أوكراني يستريح أثناء عمله في موقع هجوم بقنبلة في خاركيف | إي بي إيه

روسيا تهدد بتعديل قواعد الردع النووي

كلما ارتفعت وتيرة التوتر مع الغرب، علا صوت «الرعب النووي» الروسي في الأجواء. وفي أحدث إشارة على ذلك، هددت موسكو بتعديل قواعد الردع النووي الخاصة بها، رداً على تصرفات الغرب، في وقت أعلنت موسكو سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، بينما أكدت كييف أن روسيا دمرت نصف قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية، حيث قال إن «تصرفات الغرب تجبر روسيا على التفكير في تعديل قواعد الردع النووي الخاصة بها»، وذلك في ظل انطلاق المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية. لكنه رفض تحديد ما يمكن أن يتغير بالضبط في القواعد.

العقيدة

وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية الروسية الأسبوع الماضي، قائلاً إنها «أداة حية» يمكن تغييرها.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن المرحلة الثانية من مناورات القوات النووية غير الاستراتيجية قد بدأت في روسيا.

وأضافت الوزارة أن هذه التدريبات «تهدف إلى الحفاظ على جاهزية الأفراد ومعدات الوحدات للاستخدام القتالي للأسلحة النووية غير الاستراتيجية لروسيا وبيلاروس من أجل ضمان سيادة دولة الاتحاد وسلامتها الإقليمية دون قيد أو شرط».

والشهر الماضي، أصدر بوتين أوامر لجيش بلاده، بإجراء تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية، في أعقاب ما قالت موسكو إنها تهديدات صدرت من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. إلى ذلك، أعلنت روسيا سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، وذكرت وزارة الدفاع أن القوات الروسية سيطرت على مياسوجاريفكا في منطقة لوغانسك (شرق) وتيمكيفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وهما قريتان صغيرتان تقعان على الجبهة.

الكهرباء

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن القصف الروسي الذي استهدف منشآت الطاقة أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في أوكرانيا إلى النصف منذ الشتاء.

وأشار زيلينسكي خلال زيارته برلين إلى أنه يرى في تسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا «الرد لوقف الحرب». ووفقاً لتصريحاته، تقلص 80% من الإنتاج الحراري وثلث إنتاج الطاقة الكهرومائية جراء الضربات الروسية التي استهدفت في الأشهر الأخيرة العديد من منشآت الطاقة الأوكرانية، بعد أن أدت موجة قصف في العام السابق إلى انقطاعات لساعات طويلة في التيار الكهربائي.