الرئيس الأمريكي والسيدة الأولى يسيران في مطار فرانسيس إس جابريسكي بنيويورك - ا ف ب

ضغوط على بايدن للانسحاب مع اهتزاز جدار الدعم الديمقراطي

بدأ الجدار الديمقراطي حول الرئيس الأمريكي جو بايدن في الاهتزاز، لكن البيت الأبيض أكد أن بايدن لا يفكر في التخلي عن مواصلة السباق نحو الرئاسة لولاية ثانية.

وطالب كبار الديمقراطيين زعيميهم بـ«الشيوخ» و«النواب» إقناع بايدن بالتنحي، فيما قال مصدر ديمقراطي بمجلس النواب إن 25 عضواً ديمقراطياً بالمجلس يجهزون لدعوة بايدن للتنحي إذا ظهر مهتزاً في الأيام المقبلة.

ويشكك عدد متزايد من مساعدي بايدن في لياقته العقلية، ويشعرون بالغضب إزاء ما يرون أنه افتقار إلى الصراحة من رؤسائهم. وقال مسؤول في البيت الأبيض: «الجميع يشعرون بالذعر». وطالب بعض المشرعين الديمقراطيين حسب «أكسيوس»، أن يقوم قادتهم في مجلسي الشيوخ والنواب، تشاك شومر وحكيم جيفريز على التوالي، بالضغط على بايدن بشكل خاص للانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض.

فرص الديمقراطيين

والقلق المشترك هو أن بايدن في حال تعرض لهزيمة ثقيلة في التصويت في الخامس من نوفمبر قد يقلل بشكل كبير من فرص النواب الديمقراطيين وأعضاء مجلس الشيوخ في إعادة انتخابهم.

فيما بات أشد المدافعين عن الرئيس يعطون مصداقية لسيل الأسئلة المتعلقة بصحة الرئيس، إذ قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة: «لديه رؤية ولديه معرفة ولديه حكم ولديه تفكير استراتيجي وغيرها، لكنه مرَّ بليلة سيئة. الآن، مرة أخرى، أعتقد أن من المشروع أن نقول:

هل هذه حادثة (واحدة) أم حالة (دائمة)؟». وأكد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما لمقربين منه وحلفاء «سراً» ومن وراء الكواليس أن طريق بايدن باتت صعبة فيما يتعلق بإعادة انتخابه رئيساً مرة أخرى، بعد أدائه «الضعيف» أمام الرئيس السابق دونالد ترامب الخميس الماضي، في أقسى وصف للوقائع الانتخابية الجارية.

وأصبح عضو الكونغرس عن ولاية تكساس، لويد دوغيت، أول عضو ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن علناً إلى الانسحاب من انتخابات 2024، بعد الأداء الضعيف في المناظرة الأسبوع الماضي. وقال عضو الكونغرس في بيان: «كان التزام بايدن الأول دائماً تجاه بلدنا، وليس تجاه نفسه، وأنا متفائل بأنه سيتخذ القرار المؤلم والصعب بالانسحاب»، وأضاف يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024.

فيما قال عضو مجلس النواب مايك كويغلي وهو ديمقراطي عن إيلينوي (شمال) الثلاثاء لشبكة «سي إن إن»: «علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن أنها لم تكن مجرد ليلة مروعة». من جهتها كشفت وكالة «رويترز» أن 25 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب الأمريكي يستعدون لمطالبة بايدن بالتنحي إذا بدا مهتزاً في الأيام المقبلة.

وكان بايدن قد قدم مساء الثلاثاء تفسيراً جديداً للأداء الضعيف في المناظرة عندما تحدث في فعالية لجمع المال في فيرجينيا، حيث اعتذر عن الأداء الضعيف وقال إن هذا ليس عذراً وإنما تفسير.

وألقى بايدن اللوم على الرحلات الخارجية المكثفة التي قام بها قبيل المناظرة، كما قال إنها لم تكن فكرة جيدة وإنه كاد ينام في المنصة، على حد تعبيره.

وفي مواجهة افتراضية مع الرئيس السابق، تتفوق نائب الرئيس كامالا هاريس المرشحة بقوة لأن تكون مرشحة الديمقراطيين في حال انسحاب بايدن من سباق الرئاسة، في استطلاعات الرأي، حيث تتخلف عن ترامب بنقطتين فقط، 45% مقابل 47%.

نفى  البيت الأبيض صحة تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، عن احتمال انسحاب بايدن من سباق انتخابات الرئاسة.

وكتب المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس على منصة «إكس»: «هذا الادعاء كاذب تماما».

 وجدد البيت الأبيض التأكيد أن بايدن «لا يفكر في التخلي عن مواصلة السباق نحو الرئاسة لولاية ثانية».