كوربين يفوز بمقعد في البرلمان البريطاني على حساب مرشح حزب العمال

فاز السياسي اليساري المخضرم جيريمي كوربين بمقعده البرلماني متغلبا على مرشح حزب العمال الذي كان يتزعمه، وتعهد بأن يكون شوكة في خاصرة حكومة كير ستارمر المقبلة بعد خلاف حاد مع خليفته في قيادة الحزب.

واستقال كوربين من زعامة حزب العمال عام 2019 بعد أسوأ هزيمة انتخابية يتعرض لها الحزب منذ عام 1935، وطرده ستارمر من الحزب بعد أقل من عام متهما إياه بتقويض الجهود المبذولة لمعالجة معاداة السامية.

ومن المنتظر الآن أن يحقق ستارمر ما فشل فيه كوربين ويصبح رئيسا للوزراء بعد أن اتجه نحو الوسط، وكثيرا ما يشير إلى استبعاد كوربين من صفوف حزب العمال في البرلمان دليلا على كيفية تغييره للحزب.

ومع ذلك، تمكن كوربين من الاحتفاظ بمقعده عن دائرة إيسلينجتون نورث الانتخابية شمال لندن والتي يمثلها منذ عام 1983، متغلبا على مرشح حزب العمال بأغلبية 24120 صوتا مقابل 16873 صوتا.

وقال كوربين "هذه النتيجة بالنسبة لي هي رسالة مدوية من سكان إيسلينجتون بأنهم يريدون شيئا مختلفا، ويريدون شيئا أفضل".

وقال كوربين، وهو ناشط مؤيد للفلسطينيين، إن من صوتوا له "يتطلعون لحكومة على المسرح العالمي تبحث عن السلام، وليس الحرب، ولن تسمح باستمرار الظروف المروعة في غزة في الوقت الحاضر".

وقال كل من حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال الصاعد إنهما يريدان وقف القتال في غزة، ولكنهما دعما أيضا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وهو ما أثار غضبا بين 3.9 ملايين مسلم يشكلون 6.5 بالمئة من سكان بريطانيا.

وفي علامة على أن نهج حزب العمال في التعامل مع حرب غزة أفقده الدعم في بعض المناطق، تغلب مرشح مستقل آخر حظي بتأييد كوربين، وهو شوكت آدم، على مرشح حزب العمال البارز جوناثان آشورث في ليستر ساوث.

الأكثر مشاركة