الديمقراطيون في أزمة مع إصرار بايدن على مواصلة السباق الانتخابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوات التي تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب، وهو ما يمثل تحديا لأقرانه في الحزب الديمقراطي الذين يشعرون بالقلق من عزوف الناخبين عن التصويت له بسبب تقدمه في العمر.

وقال بايدن (81 عاما) لأنصاره في خطاب حماسي ألقاه في ماديسون بولاية ويسكونسن أمس الجمعة "سأخوض السباق وسأفوز مرة أخرى".

وسجل بعد ذلك مقابلة مع إيه.بي.سي نيوز قال فيها إنه أفضل مرشح ديمقراطي يمكنه منع ترامب (78 عاما) من العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر، ولن يقنعه بالعدول عن ذلك سوى "القدرة الإلهية".

يواجه بايدن دعوات داخل حزبه لإنهاء حملته الانتخابية بعد الأداء الهش والمتلعثم في المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو، وصدرت تلك الدعوات عن مانحين ومشرعين وبعض المسؤولين الديمقراطيين وخبراء. ويبدو أن تطورات الأمس لم تقدم شيئا يذكر لتهدئة مخاوف بعض الديمقراطيين.

وفي الأيام المقبلة، يمكن لأعضاء الحزب أن يقرروا ما إذا كانوا سيدعمون الرئيس أو سيتحركون بسرعة لتنحيته.

وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز أن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز حدد موعدا لعقد اجتماع عن بعد غدا الأحد مع ديمقراطيين كبار في المجلس لمناقشة ترشيح بايدن والخطوات اللاحقة.

وقالت مصادر من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب إن بعض المشرعين الديمقراطيين في المجلس يوزعون رسالتين منفصلتين تطالبان بايدن بالتنحي. وينتظر عدد كبير من هؤلاء المشرعين مشاهدة مقابلة إيه.بي.سي نيوز مع بايدن قبل المضي قدما.

وتظهر بعض استطلاعات الرأي اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون من أن تؤثر المخاوف المحيطة بالرئيس سلبا على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة. ويعتزم عضو مجلس الشيوخ عن فرجينيا مارك وارنر عقد اجتماع يوم الاثنين لبحث مسألة ترشح بايدن.

وسوف يمكث بايدن في منزله الواقع في ويلمنجتون بولاية ديلاوير اليوم السبت دون أن يشارك في أي فعالية عامة، لكنه غالبا ما يحضر قداسا مسائيا في الكنيسة. وسوف يشارك بايدن غدا الأحد في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبرغ بولاية بنسلفانيا.

وتلقى بايدن بارقة أمل في وقت مبكر من صباح اليوم السبت عندما أعلنت حركة (حماس) قبولها مقترحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم الجنود والرجال، وهي خطوة يمكن أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.

ونائبة الرئيس كاملا هاريس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.

ونشرت هاريس أمس الجمعة رسالة دعم عبر منصة إكس بعد التجمع الانتخابي لبايدن في ماديسون، قائلة إن الرئيس كرس حياته للقتال من أجل الأمريكيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للقتال من أجله".

 

 

Email