بزشكيان بعدما أدلى بصوته في الانتخابات الرئاسية | أ.ف.ب

بزشكيان يتعهد بـ«مد يد الصداقة للجميع»

مد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، يده للصداقة «مع الجميع»، في أول تصريح له بعد الفوز بالانتخابات التي أعلنت نتائجها أمس.

وقال بزشيكان في خطاب الفوز: «سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعاً أبناء هذا البلد»، مؤكداً أنه سيعمل مع خصومه السياسيين من أجل تقدم البلاد.

وكتب بزشكيان على منصة «X» للتواصل الاجتماعي: «عزيزي الشعب الإيراني، لقد انتهت الانتخابات وهذه مجرد بداية لتعاوننا، الطريق الصعب أمامنا لن يكون سلساً إلا برفقتك وتعاطفك وثقتك، أمد يدي إليك وأقسم بشرفي أني لن أتركك وحدك في هذا الطريق، لا تتركني وحيداً».

وفاز المرشح الإصلاحي بزشكيان، بعدما تغلب على المرشح المحافظ سعيد جليلي في جولة الإعادة، حسبما أعلن ناطق باسم هيئة الانتخابات على التليفزيون الرسمي أمس.

وحصل بزشكيان على 53.7 % من أصوات الناخبين مقابل 44.3 % من الأصوات لمنافسه جليلي الذي لم يعلق على نتائج الانتخابات على الفور.

وفي تصريحات له أمس، أشاد المرشد الإيراني علي خامنئي بنسبة المشاركة، وقال: «أود أن أوصي الرئيس المنتخب الدكتور بزشكيان بالتوكل على الله اللطيف، ووضع رؤيته في آفاق عالية مشرقة».

وأجريت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أول من أمس، بين بزشكيان وجليلي بعدما لم يتمكن المرشحان في الفوز بأغلبية مطلقة في الجولة الأولى التي أجريت 28 يونيو الماضي، وبلغت نسبة الإقبال فيها نحو 49.8 % وفقاً لهيئة الانتخابات.

يشار إلى أن بزشكيان، وهو جراح قلب (69 عاماً) من شمال غرب إيران، خدم في الجيش خلال حرب الخليج، وكان يمارس المهنة لسنوات في مدينة تبريز. وقام بحملة هادئة تدعو إلى تجديد الثقة بين الحكومة والمواطنين الإيرانيين.

وفي المناظرات التلفزيونية، وصف بزشكيان نفسه بأنه سياسي محافظ يؤمن بأن الإصلاحات ضرورية. ومثل العديد من السياسيين من المعسكر الإصلاحي، دعا بزشكيان إلى تحسين العلاقات مع الغرب.

وأكد بزشكيان ولاءه للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري، إلا أنه قال إن هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات.

وتدفق أنصار بزشكيان إلى شوارع طهران ومدن أخرى قبل الفجر للاحتفال بتقدمه على جليلي، المفاوض النووي السابق.ولم يكن فوز بزشكيان هزيمة ساحقة لجليلي، ما يعني أنه سيضطر إلى التعامل بحذر مع السياسة الداخلية الإيرانية، حيث لم يشغل الطبيب منصباً أمنياً رفيع المستوى وحساساً من قبل، لكن فوزه يعزز الآمال في تحسين علاقات إيران مع الغرب ما قد يوجِد مجالاً لتسوية خلافاتها مع بعض القوى العالمية.