ستارمر خلال مؤتمر صحافي بنهاية الاجتماع الأول لحكومته في لندن | أ.ف.ب

رئيس الوزراء البريطاني الجديد ينعى خطة ترحيل المهاجرين

أعلن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كير ستارمر، أمس، أنه غير مستعد لمواصلة الخطة الرئيسية لحكومة المحافظين السابقة القاضية بترحيل المهاجرين إلى رواندا.

وقال في أول مؤتمر صحافي له: «خطة رواندا ماتت ودُفنت قبل أن تبدأ، لست مستعداً لمواصلة الحيل التي لا تشكل رادعاً».

وشكل ستارمر، أمس، حكومة جديدة من نواب حزب العمال وبعض الخبراء الخارجيين، في إطار محاولته معالجة الأولويات بما في ذلك تعزيز الاقتصاد المتباطئ، وبناء المزيد من المنازل وإصلاح الخدمات الصحية المتهالكة التي تمولها الدولة. وقضى حزب العمال 14 عاماً في المعارضة، لذلك لم يشغل سوى عدد قليل منهم مناصب حكومية في السابق.

وأصبحت الهجرة قضية سياسية مركزية بشكل متزايد منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع وعد رسمي باستعادة السيطرة على حدود البلاد. وقال ستارمر في وقت سابق، إن سياسة سوناك لم تكن رادعة ولا ذات قيمة.

وتعهد بمعالجة القضية «من المصدر» عبر سحق عصابات تهريب الأشخاص خلف المعابر. وأوضح أن من العناصر المركزية في هذه السياسة، إنشاء قيادة «نخبة» جديدة لأمن الحدود تضم متخصصين في الهجرة وتنفيذ القانون، بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الداخلية إم آي 5.

عودة شاقة

وبعد الهزيمة الساحقة التي تعرض لها في الانتخابات العامة أمام حزب العمال، يتعين على حزب المحافظين البريطاني الذي يعاني انقساماً عميقاً، أن يعيد تشكيل نفسه، فيما حذر القادة اليمينيون من أنه قد يواجه خطر الزوال ما لم يبدأ الاستماع إلى قاعدته الانتخابية.

ولم يشهد حزب المحافظين هزيمة بهذا الحجم منذ أكثر من قرن، إذ خسر ثلثي نوابه في مجلس العموم مقارنة بالعام 2019، وأصبح عددهم 121 بعدما كان 365. وأسقط الناخبون حوالي 10 وزراء ورئيسة الوزراء السابقة ليز تراس.

واحتفظت وزيرة الداخلية السابقة، سويلا بريفرمان، وهي يمينية ومتشددة حيال الهجرة، بمقعدها لكنها أصرت على تقديم الاعتذار للناخبين، وقالت: «أنا أعتذر منكم لأن حزبي لم يستمع إليكم، لقد خذلكم حزب المحافظين، وسأبذل كل ما في وسعي لإعادة بناء الثقة».

وعددت بريفرمان التي ينظر إليها كزعيمة محتملة للمحافظين، القضايا التي دفعت العديد من الناخبين إلى ترك حزب المحافظين والتصويت لحزب إصلاح بريطانيا. وكتبت في صحيفة «ديلي تلغراف»: «فشلنا في الحد من الهجرة والضرائب وفي التعامل مع (الووك+ (woke ) أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز)».

الأكثر مشاركة