جنود روس يطلقون النار من قاذفة صواريخ «غراد» على جبهة أوكرانيا | أ.ب

موسكو تلوح للغرب بتغيير «العقيدة النووية»

رجح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، إدخال بعض الإضافات المفاهيمية على العقيدة النووية الروسية، إن استمر خصوم موسكو في التصعيد، في وقت تواصل موسكو التقدم ببطء على جبهة القتال شرق أوكرانيا.

وأشار ريابكوف، إلى الوثيقة الروسية لـ«أسس سياسة الدولة في مجال الردع النووي»، والتي تشمل العقيدة النووية الروسية، لافتاً إلى ضرورة إدخال بعض الإضافات والتعديلات المفاهيمية عليها، وفقاً لقناة «أر تي عربية» الروسية.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا تفكر في إضافة بعض التعديلات على عقيدتها النووية.

في الأثناء، أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية جديدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في وقت تواصل موسكو التقدم ببطء على جبهة القتال. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها سيطرت على قرية سوكيل على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة. ومع الصعوبات التي واجهها الجيش الأوكراني في تجنيد عناصر جدد والحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر من الغرب، تواصل القوات الروسية التقدم ميدانياً منذ أشهر. وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن على أوكرانيا الاستسلام إذا أرادت السلام، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وقام بزيارة لموسكو انتقدتها كييف، وقال الاتحاد الأوروبي إنها تهدد بإضعاف موقف التكتل من النزاع.

غارات

إلى ذلك، ذكرت السلطات الأوكرانية، أن الغارات الروسية خلال الليل تركت أكثر من 100 ألف أسرة من دون كهرباء في شمالي أوكرانيا وقطعت إمدادات المياه عن عاصمة إقليمية. وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، إن مقاطعة سومي الشمالية الواقعة على الحدود مع روسيا، غرقت في الظلام بعد أن ألحقت الضربات الروسية في وقت متأخر أول من أمس، أضراراً بالبنية التحتية للطاقة.

وعادت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية لتعلن بعد ساعات أن طائرات روسية مسيرة أصابت عاصمة المقاطعة، والتي تحمل الاسم ذاته أيضاً سومي، ما أدى إلى انقطاع المياه عبر استهداف خطوط الكهرباء التي تغذي نظام المضخات.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية، عن زعيم «سري» محلي موال للكرملين قوله، إن القوات الروسية استهدفت خلال الليل مصنعاً لإنتاج ذخيرة صاروخية في المدينة. وذكر سلاح الجو الأوكراني، أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 24 من أصل 27 طائرة مسيرة روسية تم إطلاقها في الهجوم. وأضاف أن الطائرات المسيرة جرى إسقاطها فوق 12 منطقة عبر البلاد.

قصف روسي

وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أسفر القصف الروسي، أول من أمس، وخلال الليل عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 43 آخرين، وفقاً لتقرير حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين. وتوفي 5 أشخاص في بلدة سيليدوف جنوب شرق بوكروفسك.

ووفقاً لفيلاشكين، توفي 3 أشخاص آخرين في تشاسيف يار، المدينة ذات الموقع الاستراتيجي في دونيتسك. وذكر ناطق عسكري أوكراني، الخميس، أن القوات الأوكرانية انسحبت من حي على مشارف المدينة التي يكتسب موقعها المرتفع أهمية استراتيجية. ويقول المحللون العسكريون، إن سقوطها من شأنه أن يعرض المدن القريبة للخطر، كما يمكن أن يعرض للخطر طرق الإمداد الأوكرانية الحيوية ويقرب روسيا من هدفها المعلن المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بالكامل.

ووفق هيئة الأركان العامة الأوكرانية، شنت القوات الروسية الجمعة وخلال الليل 6 ضربات صاروخية و55 غارة جوية في أنحاء أوكرانيا، واستخدمت أكثر من 70 «قنبلة انزلاقية» وهي أسلحة من الحقبة السوفييتية تم تعديلها وأحدثت دماراً هائلاً في البلاد في الأسابيع الأخيرة.