بايدن واثق من دعم الناخبين وترامب يلقي بظلاله على «الناتو»

ترامب خلال ظهوره بنيويورك مايو الماضي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، عن ثقته بأن الناخبين لا يزالون يدعمونه، رغم القلق بشأن كِبر سنه، بعد أدائه السيئ في المناظرة التلفزيونية في مواجهة منافسه دونالد ترامب الذي بدأت عودته المحتملة تلقي بظلالها على قمة حلف الناتو المقبلة.

وقال بايدن خلال برنامج تلفزيوني على شبكة «أم أس أن بي سي»، إنه عقد عدة تجمعات انتخابية بعد المناظرة «للتأكد من أنني كنت على حق في أن الناخب العادي ما زال يريد جو بايدن، وأنا واثق من أنهم يريدون ذلك».

ودعا البرلمانيين الديمقراطيين المجتمعين في واشنطن في دورة برلمانية جديدة إلى «الاتحاد» خلف ترشحه الذي اهتز بعد مناظرته الفاشلة أمام منافسه ترامب قبل عشرة أيام.

وكتب الرئيس الأمريكي: «رغم التكهنات في الصحافة وأماكن أخرى، تصميمي ما زال قوياً للاستمرار في السباق» معتبراً في رسالة إلى البرلمانيين أنه «آن الأوان للاتحاد وللمضي قدماً كحزب موحد وإلحاق الهزيمة بدونالد ترامب».

ترامب و«الناتو»

ويجتمع زعماء الدول الأعضاء في حلف الناتو في واشنطن هذا الأسبوع عاقدين العزم على زيادة الدعم لأوكرانيا، لكنهم سيجدون أنفسهم في مواجهة نوع آخر من التحدي وهو كيفية التعامل مع العودة المحتملة لترامب.

وتسبب الأداء الضعيف لبايدن في مناظرة 27 يونيو بتقدم ترامب في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الخامس من نوفمبر التي قد تقلب السياسة الخارجية لواشنطن رأساً على عقب.

ويواجه زعماء الحلف أيضاً حالة من عدم اليقين السياسي في أوروبا بعد المكاسب التي حققتها أحزاب اليسار واليمين المتطرف في فرنسا، وتراجع قوة ائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس عقب الأداء الهزيل في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وكان من المفترض أن تكون القمة التي تبدأ اليوم احتفالاً بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحلف.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين الجمعة قبل القمة إن الحلفاء يدركون جهود بايدن في إعادة تنشيط الحلف، بما في ذلك توسيعه وزيادة قدراته.

وتثير احتمالية عودة ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى قلق العديد من الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 32 دولة، نظراً لانتقاداته المتكررة للحلف حينما كان في السلطة أو خارجها.

وأشار ترامب إلى أنه لن يدافع عن أعضاء الحلف الذين لم يحققوا هدف الإنفاق العسكري للحلف وهو 2 % من الناتج المحلي الإجمالي لكل عضو إذا تعرضوا لهجوم عسكري، واعترض أيضاً على حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا.

Email