بايدن خلال صعوده للطائرة في طريقه إلى أتلانتا الأسبوع الماضي | من المصدر

بايدن ينسحب من سباق الترشح للانتخابات الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الليلة الماضية، انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، في إعلان مفاجئ يأتي قبل أقل من أربعة أشهر على الانتخابات، وبعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بوضعه الجسدي والذهني. وقال بايدن البالغ من العمر 81 عاماً في بيان: «أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أنسحب وأن أركز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي».

وكتب بايدن في منشور على منصة إكس: «لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيسكم.. رغم أنني كنت اعتزم الترشح لإعادة انتخابي، اعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي». وأضاف أنه سيتحدث بمزيد من التفاصيل حول قراره في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع.

ويأتي إعلان بايدن المفاجئ بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.

وساهم أداؤه الكارثي في ​​المناظرة الرئاسية لشبكة CNN، أمام ترامب، الشهر الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ، مثيراً مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن. وفي مناظرة 27 يونيو أمام الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح عن الحزب الجمهوري، وصف أداء بايدن بـ «الكارثي»، وغالباً ما أعطى إجابات لا معنى لها.

ترامب يعود

في الوقت ذاته، رفض دونالد ترامب اتهامات بأنه يمثل تهديداً للنظام الديمقراطي الأمريكي، معلناً أمام أنصاره بنبرة انتصار: «تلقيت رصاصة من أجل الديمقراطية»، وتجاهل خطاب التهدئة، ليعود لهجومه اللاذع على بايدن والحزب الديمقراطي.

وفي أول تجمع انتخابي له منذ نجاته من محاولة الاغتيال، عقده في وقت متأخر السبت، قال: «لست متطرفاً على الإطلاق»، رافضاً ما يُقال عن ارتباطه بـ «مشروع 2025»، الذي يُعدّ خريطة طريق للحكم، صاغتها مؤسسة بحثية محافظة، تضم عدداً من حلفائه المقربين. وسخر ترامب من الحزب الديمقراطي، في ظل الضغوط غير المسبوقة، على بايدن، لكي ينسحب من السباق إلى البيت الأبيض. وقال: «ليس لديهم أي فكرة عن مرشحهم.. هذا الرجل يذهب ويحصل على الأصوات، والآن يريدون سحبها منه.. هذه هي الديمقراطية». وجاءت هذه التعليقات قبل إعلان بايدن انسحابه من السباق. ووصف ترامب بايدن برجل عجوز «غبي» و«ضعيف»، ونَعَت نائبة الرئيس كامالا هاريس بـ «المجنونة». ورفضت حملة بايدن-هاريس، الخطاب، معتبرة أنه «يروج لنفس الأكاذيب ويقوم بنفس حملة الانتقام».

وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز، إنه لم يتلقَ أي تحذير مسبق من أي جهة بشأن مشكلة محتملة قبل التجمع الانتخابي الذي عقده في بنسلفانيا الأسبوع الماضي، وشهد محاولة اغتياله.

وأقر جهاز الخدمة السرية الأمريكي، بأنه رفض بعض طلبات حملة ترامب لتعزيز الانتشار الأمني خلال الأحداث التي نظمها ترامب والتي سبقت محاولة اغتياله الأسبوع الماضي.

وكان الجهاز التابع لوزارة الأمن الداخلي، أنكر رفض مثل هذه الطلبات، لكنه اعترف في وقت متأخر السبت. ومن المرجح أن يكون هذا الاعتراف أحد المحاور الرئيسية لجلسة استماع بالكونغرس اليوم.

الأكثر مشاركة