كامالا هاريس تنزل من طائرة الرئاسة الثانية في قاعدة أندروز بولاية ميريلاند الأمريكية | رويترز

هاريس تحشد المزيد من الدعم لخوض السباق الرئاسي

أصبحت كامالا هاريس في موقع قوي لضمان تسمية الحزب الديمقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مع تلقّيها دعماً من شخصيات في حزبها، إثر الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن.

وفي أول خطاب لها في إطار حملتها الانتخابية، وصفت هاريس ترامب البالغ 78 عاماً بأنه «محتال»، قائلة «إننا سنفوز» في الانتخابات.

وقالت هاريس لأعضاء حملتها في ديلاوير «على مدى الأيام الـ106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأمريكي، وسنفوز»، مضيفة «لقد حدثت تقلّبات، وتختلجنا جميعاً الكثير من المشاعر المختلطة حول هذا الأمر. أود فقط أن أقول إنني أحب جو بايدن». ولاحقاً أعلنت هاريس أنّها «فخورة بحصولها على الدعم الواسع اللازم لتُصبح مرشّحة الحزب الديمقراطي».

وأفادت وسائل إعلام أمريكيّة بأنّ غالبيّة المندوبين الديمقراطيّين، البالغ عددهم نحو 4000 شخص والمُكلّفين اختيار مرشّح الحزب رسمياً، أعلنوا بالفعل نيّتهم دعم هاريس.

وأعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الشخصية البارزة في الحزب الديمقراطي، دعمها ترشيح هاريس.

وقالت على منصة "إكس": «بفخر كبير وتفاؤل غير محدود بمستقبل بلادنا، أؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس للترشح لرئاسة الولايات المتحدة. ولدي ثقة كاملة بأنها ستقودنا إلى النصر في نوفمبر».

وجاء التأييد أيضاً من الرئيس السابق بيل كلينتون ومجموعة من المشرعين، لكن الرئيس الأسبق باراك أوباما أحجم عن ذلك حتى الآن.

نائب للرئيس

وإذ تبدو هاريس الأوفر حظاً لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، عليها الآن اختيار نائب لها.

ويرتكز اختيار نائب الرئيس على استراتيجية معقدة تشمل حسابات للفوز في ولايات رئيسية واستقطاب أصوات الناخبين المعتدلين أو أصوات النساء.

وعملية الاختيار التي تحتاج عادة أشهراً عدة ستتم بسرعة في حالة هاريس، لأن الثنائي سيظهر خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في 19 أغسطس المقبل.

وثمة أسماء تتردد باستمرار، لشغل هذا المنصب. منها جوش شابيرو حاكم بنسيلفانيا البالغ 51 عاماً. ومن شأن اختياره أن يسهل للديمقراطيين الفوز في ولايته التي تضطلع بدور حاسم في انتخابات نوفمبر الرئاسية.

فبنسيلفانيا هي واحدة من أهم «الولايات المتأرجحة» التي قد تمنح الفوز للديمقراطيين أو الجمهوريين بحسب الانتخابات، وتحسم نتيجة الاقتراع. وشابيرو خطيب جيد ووسطي وقد هزم في انتخابات 2022 بأشواط منافسه الراديكالي المدعوم من ترامب.

هناك أيضاً مارك كيلي العسكري ورائد الفضاء السابق البالغ 60 عاماً ويمثل ولاية أريزونا في مجلس الشيوخ منذ العام 2020. وأريزونا «ولاية متأرجحة» أيضاً فاز بها بايدن في 2020 في مواجهة ترامب مع أصغر فارق في الأصوات.

ومن بين المرشحين الآخرين المحتملين حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر، فضلاً عن حكام كاليفورنيا غافن نيوسوم وماريلاند ويس مور وإيلينوي جاي بي بريتزكر ومينيسوتا تيم والز.