شلل في حركة المسافرين من أوروبا إلى العاصمة الفرنسية

هجمات تخريبية على شبكة السكك الحديدية بالتزامن مع افتتاح «أولمبياد باريس»

ركاب القطارات يصطفون بمحطة قطار يوروستار في لندن بعد إلغاء رحلاتهم إلى باريس | «إي.بي.إيه»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل ساعات من حفل الافتتاح الكبير للألعاب الأولمبية، تعرضت شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة في فرنسا، لأعمال تخريبية وإجرامية واسعة النطاق، بما في ذلك عمليات إحراق متعمدة، ما أدى إلى شل السفر إلى باريس من مختلف أنحاء فرنسا وأوروبا.

ووصف المسؤولون الفرنسيون الهجمات، بأنها أعمال إجرامية وقالوا إنهم يحققون فيما إذا كانت مرتبطة بالألعاب الأولمبية.

وقال المسؤولون، إن الاضطرابات التي وقعت بينما تتجه أنظار العالم إلى باريس من المتوقع أن تؤثر على 800 ألف شخص، وأن تستمر طوال عطلة نهاية الأسبوع، وربما لفترة أطول.

وكتب رئيس الوزراء الفرنسي، غابرييل أتال، على منصة إكس، أن أجهزة المخابرات الفرنسية تم حشدها للعثور على الجناة. وتحدث أتال عن أعمال تخريبية تم إعدادها والتنسيق لها. لم ترد تقارير معروفة عن وقوع إصابات.

وأشار وزير النقل، باتريس فيرغريت، في تصريحات إلى قناة بي إف إم التلفزيونية، إلى أن أشخاصاً فروا من مكان الحرائق، وأن عبوات حارقة اكتشفت في مواقع الحوادث. وقال: كل شيء يشير إلى أن هذه حرائق إجرامية.

وأضاف فيرغريت، أن الحوادث شلت العديد من خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة التي تربط باريس ببقية فرنسا والدول المجاورة.

وقالت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية، إن المناطق التي تؤثر على تقاطعات خطوط السكك الحديد استهدفها عمداً مشعلي الحرائق في الهجمات التي وقعت ليلاً لمضاعفة التأثير.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة، جان بيير فاراندو، عن تضرر وجهتين جراء الحريق. وأضاف فاراندو، أنه هجوم متعمد ومحسوب ومنسق يشير إلى رغبة في إلحاق الأذى الشديد بالشعب الفرنسي.

ووقع الهجوم على خلفية التوترات العالمية والإجراءات الأمنية المشددة مع استعداد المدينة لدورة الألعاب الأولمبية 2024.

وكان العديد من المسافرين يخططون للتجمع في العاصمة لحضور حفل الافتتاح، وكان العديد من المصطافين أيضاً في طريقهم لحضور الحدث أيضاً.

وفيما كانت سلطات باريس تستعد لاستعراض على طول نهر السين وسط إجراءات أمنية مشددة، تم الإبلاغ عن اندلاع ثلاثة حرائق بالقرب من المسارات على خطوط السرعة العالية أتلانتيك ونورد وإيست.

تأثر محطات

وأثرت الاضطرابات بشكل خاص على محطة مونبارناس الرئيسية في باريس. وأظهرت مقاطع مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، قاعة المحطة مكتظة بالمسافرين. وصرح لوران نونيز، قائد شرطة باريس، بأن شرطة باريس ركزت أفرادها في محطات القطارات الباريسية بعد الهجوم الضخم الذي شل شبكة القطارات فائقة السرعة.

وكان العديد من الركاب في محطة غار دو نورد، إحدى أكثر محطات القطارات ازدحاماً في أوروبا، يبحثون عن إجابات وحلول صباح أمس. وكانت كل الأنظار موجهة إلى لوحات الرسائل المركزية، حيث تأخرت أغلبية الخدمات إلى شمال فرنسا وبلجيكا والمملكة المتحدة.

تنديد

وندد المسؤولون الحكوميون بهذه الأفعال، لكنهم قالوا إنه لا توجد علامة فورية على وجود صلة مباشرة بالألعاب الأولمبية. وقالت الشرطة الوطنية، إن السلطات تحقق في الحوادث. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، أن حريقاً كبيراً اندلع على طريق غربي مزدحم.

وقالت وزيرة الرياضة، أميلي أوديا كاستيرا، إن السلطات تعمل على تقييم التأثير على المسافرين والرياضيين وضمان نقل جميع الوفود إلى مواقع المنافسات من أجل الأولمبياد. وفي حديثها لقناة (بي إف إم) التلفزيونية، صرحت بأن اللعب ضد الأولمبياد هو لعب ضد فرنسا، ضد معسكرك، ضد بلدك. ولم تحدد هوية من يقف وراء أعمال التخريب.

إلغاء رحلات

وأعلنت شركة يوروستار، إلغاء رحلات بالقطار بين باريس ولندن، أمس، جراء الهجوم الواسع على شبكة القطارات السريعة.

وأضافت يوروستار، أنه إلى جانب الرحلات الملغاة تم تحويل كل القطارات السريعة الآتية إلى باريس والمغادرة منها إلى خطوط السكك الحديد العادية خلال يوم الجمعة.

على صعيد متصل، أخلي مطار بازل-مولوز عند الحدود الفرنسية السويسرية لأسباب أمنية. وأوضح المطار السويسري الفرنسي أنه ولأسباب أمنية أخلي المطار وهو مغلق الآن.

Email