في «عام زايد» وفي «دار زايد»، وخلال القمة العالمية السادسة للحكومات، عبر «سيف الإمارات»، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن الحب الصادق والوفاء والإخلاص للوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مؤسس وباني دولتنا الفتية، فبناء والدنا زايد «رحمه الله»، نجني اليوم ثماره العظيمة.

إنجازات عالمية تحققت، جعلت وطننا الغالي في الطليعة بين الدول العالمية المتقدمة، والأكثر إبداعاً وابتكاراً وذكاءً، ومواكبة لمتغيرات العصر المتسارعة.

الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، خريج مدرسة حكيم الأمة.. زايد الحكمة والبناء والمجد والعطاء «طيب الله ثراه»، سجل سموه حضوراً رائعاً ومميزاً، في القمة العالمية للحكومات، بكلماته الملهمة في الجلسة المميزة «أرض الإلهام والفرص»، فعلى المنصة العالمية للإلهام وتحت عنوان «زايد الملهم»، أكد سموه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة «نواة الإلهام»، وموروث تتناقله الأجيال من قادتنا، ومصدر «الإلهام» زايد «طيب الله ثراه»، مشيراً إلى أن الإلهام والتحدي هما من سمات قيادتنا الرشيدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.

الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، التي تستضيفها دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلقت أجندتها من توجيهات سموه بالعمل على تطوير شراكات لبناء تصور عالمي مشترك لحكومة المستقبل.

لهذا جاءت المشاركة فيها واسعة، حتى إنها تعد أكبر تجمع عالمي لاستشراف مستقبل الحكومات وآليات مواجهة مختلف التحديات العالمية.

فعندما نجد أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، و16 منظمة دولية إلى جانب 130 متحدثاً عالمياً في 120 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، لطرح العديد من القضايا الملحّة التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن، نتأكد من أننا أمام حدث أكثر من مهم، ورؤية تدرك حجم المخاطر والتحديات التي يمكن أن تواجه كل شعوب العالم في المستقبل القريب والبعيد، مما يتطلب البدء من الآن في البحث عن حلول مبتكرة لها، وسبل الارتقاء بالأداء الحكومي العام، والوقوف على كيفية التعامل مع هذه التغيرات المتسارعة، والاستعداد لها بما يساعد على تطويعها واستثمارها على النحو الأمثل، وبما يعود بالنفع على سعادة الشعوب ورفاهيتها.

إلى جانب استعراض آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية، وكيفية استثمارها وتوجيهها لما فيه صالح المجتمعات الإنسانية، وبما يكفل بناء مستقبل مستدام للأجيال الشابة.

الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات، تشهد حضور ومشاركة كبار قادتنا ومجموعة من القادة والمسؤولين والشخصيات الرسمية في الدولة، وذلك في إطار الحرص على دعم مثل هذه الفعاليات المؤثرة في مستقبل الأمم، وتبادل الرؤى مع العالم حول المستقبل وتحدياته، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تنطلق من ضرورة الاستعداد للمستقبل، ووضع الخطط اللازمة في إطار تضافر الجهود العالمية لتحقيق هدف مشترك يقوم أولاً وأخيراً على بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للبشرية.

لقد أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أن أهم ما يميز الإمارات بصيرة ورؤية القيادة الثاقبة، وحسّها القادر على استشراف المستقبل وتحدياته، فاعتلت سلم التنافسية العالمية وتصدرت أهم المؤشرات الدولية خلال فترة قصيرة من عمرها، مما حولها إلى قصة إلهام، بدأت من القائد المؤسس الذي تجاوز بحكمته ونظرته المستقبلية عقود زمانه، وبادر باستقبال فريق المكوك أبولو الذي قام برحلته إلى القمر عام 1974، وقطع يومها، طيب الله ثراه، على نفسه عهداً بأن الإمارات ستصل يوماً للقمر وما بعده، وها نحن بدأنا رحلة مسبار الأمل واستكشاف المريخ بالقمر الصناعي «خليفة سات» أول قمر صناعي إماراتي.

ستبقى الإمارات كما قال «بوزايد» مصدر إلهام النجاحات باحتضانها المشاريع العملاقة في المنطقة، وتبني استراتيجية تقدم للعالم مشاريع وإنجازات ومبادرات تستشرف المستقبل.

بفضل الاستقامة الشاملة التي نهجتها الإمارات منذ تأسيسها وأسهمت في تحويل الدولة بقيادتها الفذة، لمصدر إلهام دائم، يدعونا نحن أبناء الإمارات للفخر لدولتنا وقادتنا.