أيام فقط على علو قامة دولة الإمارات القياسي على سلم مؤشر «إدلمان» العالمي، وحلولها في المركز الأول عالمياً في ثقة الناس بالحكومة والاقتصاد، حتى تجلى أنصع مشاهد هذه الثقة التي تعمقت في الوعي والوجدان، وباتت نموذجاً لعلاقة متفردة بين الحاكم وشعبه.

صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسلم راية التلاحم الفذ بين القائد والشعب، من آباء مؤسسين، حرصوا برؤيتهم الثاقبة على قرن أكبر إنجازات العرب في التاريخ المعاصر؛ وهو اتحاد الإمارات، ببيئة اجتماعية وسياسية مواتية وصلبة، قوامها أن القيادة جزء عضوي من وجدان الناس، عليه يعلقون آمالهم واتجاه مستقبلهم.

لا أبلغ تعبيراً من مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين أمر سموه بتحويل الاحتفالات بيوم الجلوس إلى حملة وطنية عارمة عنوانها «شكراً خليفة»، يومها قال سموه: «ما سابقناه إلى عمل فيه خدمة للناس، إلا سبقنا».

قلب أكبر من أن يحد، وكاريزما قيادية فريدة تجمع الحكمة إلى المودة، وعلى قمة الأولويات أبداً الإنسان المواطن وبنيانه السليم والمتوازن، إلى جانب إغاثة الملهوف والمنكوب أينما ومهما كان، حتى غدا باستحقاق لاقى أهله: رائد العمل الإنساني في العالم.

وعكة صحية عارضة ألمت بسموه، أبرزت البعد الحقيقي للعلاقة المتفردة بين القائد وشعبه، لحظات فقط على الإعلان الرسمي الذي رسم مشهداً بهياً جديداً بشفافية قل نظيرها، حتى انهالت أفئدة الشعب وألسنته تلهج بالدعاء إلى الله تعالى أن يحفظ سموه من كل سقم، والعالم يشاهد معنى جديداً للمكاشفة والمصارحة، التي تزين الولاء وتعمق الانتماء.

حمى الله رئيس الدولة، وحفظه، أباً وقائداً عظيماً لشعب يفتدي بيته المتوحد وقيادته بالمهج والأرواح.