قالت الاختصاصية الاجتماعية شاهيناز أبو الفتوح إن الموضة والتباهي سبب رئيس في انتشار سلوكيات الطلبة السلبية في المدارس، داعية إلى تكاتف الأسرة مع المدرسة للحد من هذه السلوكيات.

ولفتت إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية أزاح المدواخ من ساحة التباهي بين الطلبة، حيث يلجأ طلبة، خاصة في المرحلة الثانوية، إلى التباهي من خلال امتلاكهم كل الوسائل الحديثة والمتطورة حتى ولو كانت مدمرة للصحة، مؤكدة أن المدواخ كان في السنوات السابقة ينافس السجائر التقليدية لدى الشباب والمراهقين نظراً لقدراتهم على إخفاء الأمر، فلا رائحة له ولا تلصق بالملابس كما يفعل دخان السجائر، ولا يدوم تدخينه فترة طويلة، إلى جانب أنه موضة رائجة مع ازدهار تصاميم عصا المدواخ المصنوعة من الخشب الخام، أو الخشب الملبس بالجلد، أو من البلاستيك، وكذلك بأشكال لافتة وألوان مختلفة.

وتابعت: إن هذه الوسيلة أصبحت مألوفة لدى المشرفين والمعلمين، كما أن رائحتها هي الأخرى باتت معروفة، ولكن وسائل التدخين تشهد تطوراً كما هو حال التكنولوجيا ليجذب بها البائعون والمصنعون الشباب والمراهقين، وخاصة السجائر الإلكترونية التي يصعب ضبطها لأن شكلها غير مألوف وليس لها رائحة، والدخان المتصاعد منها ينتهي في ثوانٍ.

وذكرت أن هذه الحالات يجب أن تتكاتف فيها الأسرة مع المدرسة لأننا نجد الأسرة في بعض الأحيان هي من تشجع الطالب، ومنهم من يشتري لابنه السجائر الإلكترونية ليتباهى بها أمام أصدقائه، وفي الوقت ذاته تعتقد أنها أقل ضرراً من التدخين، فيجب أن يعي ولي الأمر أنه بتلك الأفعال يضع أبناءه على طريق الانحراف، وليس العلاج من التدخين.