أشار الكاتب والمخرج رامي ياسين إلى أنه لقي الدعم من أول مرحلة قدم فيها نص فيلمه «خط دم» تم تطوير النص وإعداده للتصوير، لافتاً أن الفيلم جمع نيللي كريم وظافر العابدين في أول بطولة فيلم رعب عن مصاصي الدماء.
وقال ياسين في حديث لـ «البيان»: إنه أول فيلم يتم إنتاجه بموجب شراكة قدمت لي الدعم الكامل، إبداعياً وتقنياً خلال فترة ما قبل الإنتاج والتصوير وما بعد الإنتاج، وما كان العمل ليُنجز لولا ذلك. كما كشف ياسين عن كواليس الفيلم في الحوار التالي:
بناء
ما أهمية أن تكون المخرج للنص الذي كتبته؟
الكتابة هي الجزء «الإبداعي» الأكثر أصالة بصناعة الأفلام، فالكاتب يبني الشخصيات والعالم الذي يعيشون فيه من الصفر، ما يساعد على التعرف عليهم وإدراك ماهيتهم وكيف يفكرون ويشعرون، والأهم لماذا يحتاجون خوض رحلتهم وهي حبكة الفيلم. فالكاتب يعرف هذه العناصر بعمق أكثر.
هل غياب أفلام الرعب عن الإنتاج العربي هو ما كان دافعك لكتابة هذا النوع من الأفلام؟
لا يعتبر «خط دم» فيلم رعب فحسب، بل دراما رعب تشويقي، فالفيلم نوع جديد يدمج بين الدراما والرعب، واكتسب هذا النوع جاذبية على مدى 10 سنوات، ويُعد فيلم «Get Out» أبرز الأفلام الناجحة بهذا النمط، والفيلم بالأساس قصة درامية تمزج عناصر الرعب والاستعارات. وبهذا النوع، تفرض الدراما البشرية حضورها وليس بالضرورة الشر بحد ذاته.
وكتبت هذا الفيلم لإعجابي بهذا النمط. فأنا أشاهده منذ الصغر، وكنت أتساءل، إذا كان الجمهور العربي يحب هذا النوع، فلماذا تغيب أفلام الرعب العربية؟ هذا السؤال لا يزال يشغلني، وأعتقد أن المخرجين والكتاب لم يجازفوا بدخول المجال، ويظل الجمهور متوجساً من مشاهدة فيلم رعب عندما يعرفون بأن الممثلين يتحدثون اللغة العربية، وهذا يجب أن يتغير.
أدوار
كيف تم اختيار أبطال الفيلم؟
أثناء كتابتي النص، كنت أتساءل عمن سيلعب دور «لمياء ونادر» والتوأمين «مالك وآدم» كنت أعلم حاجتي لممثلين يتمتعون بموهبة وقدرات عالية لتجسيد الشخصيات، واقترح المنتجون أسماء الممثلين الرئيسيين المحتملين.
شعرت بسعادة عندما سمعت أسماء نيللي كريم وظافر العابدين، فهما من ممثلي الصف الأول ممن أردت العمل معهما. فالتقينا وتناقشنا، ومن الأسباب الرئيسية لإعجابهما بالمشروع، أنه دراما رعب وليس رعباً بحتاً، بسبب رحلة «لمياء ونادر» للحفاظ على حبهما ووحدة العائلة.
هل ستكمل مستقبلاً بذات الاتجاه وتطلق أجزاءً أخرى من الفيلم؟
ستكون الأجزاء التكميلية من الفيلم صعبة، فمصاصو الدماء لا يتقدمون بالعمر. وقد كبر التوأمان بالفعل. ولكن هناك احتمال إنتاج نسخة رديفة من الفيلم.
إنجازات وانشغالات
لفت رامي ياسين إلى أنه مثل في فيلم «فول الصين العظيم» كأول إنجاز كبير له وكان ناجحاً. وعُرضت عليه أجزاء أخرى في السنوات التي تلت ذلك، لكنه لم يشعر بأنها مناسبة له. ويضيف أنه كان أيضاً شريكاً في شركة إنتاج أفلام، لذا لم يكن متفرغاً للتمثيل.. ويؤكد أنه يعمل حالياً منتجاً لثلاثة أفلام يبدأ تصويرها قريباً وتنتهي في شهر مايو من العام المقبل.
كما يعمل على كتابة مشروعين، أحدهما فيلم، والآخر ربما مسلسل تلفزيوني حلقاته محدودة. وكلاهما من النمط نفسه.