تشير لعنة الفراعنة إلى الاعتقاد بأن أي شخص يزعج مومياء لشخص مصري قديم، خصوصا لو كان فرعونا فتصيبه لعنة الفراعنة.

وقد تسببت هذه اللعنة التي لا تفرق بين اللصوص وعلماء الآثار ذوي النية الحسنة الحظ السيء أو المرض أو الوفاة.

منذ منتصف القرن العشرين، ناقش العديد من الكتاب والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تفسيرية مثل البكتيريا أو الإشعاع.

ومع ذلك، فإن أصول الحديثة للحكايات المصرية عن لعنة المومياء وفي المقام الأول في الثقافات الأوروبية، والتحول من السحر إلى العلم لشرح اللعنات، وعلى تغيير استخداماتها من اضطراب القتلى لتسلية الجماهير في فيلم رعب، تشير إلى أن اللعنات المصرية في المقام الأول ظاهرة ثقافية وليست علمية على سبيل الحصر.

وكثر الحديث عن لعنة الفراعنة مع قرب نقل موكب المومياوات الملكية، اليوم السبت، في السادسة مساءً، من ميدان التحرير بالقاهرة وصولا إلى متحف الحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، لا سيما بعد تعرض البلاد خلال الأسابيع الماضية لحوادث عدة، كان ضمنها جنوح السفينة «إيفر جرين» في قناة السويس وتعطل حركة الملاحة لنحو أسبوع، وتصادم قطاري سوهاج.. الخ الحوادث التي شهدتها البلاد وربطها البعض بحدث نقل المومياوات الملكية.

ومن ضمن هذه الأمثلة، هو الفنان فؤاد أحمد، فعقب أدائه دور «هامان»، في مسلسل «محمد رسول الله»، عام 1990، حدثت مفاجأة غريبة، وهي فقدانه بصره بسبب خطأ في المكياج، حيث حلق شعره كاملاً، ودهن رأسه بمادة «الدوكو»، التي توضع على بعض الأبواب الخشبية والسيارات، ووضع أيضًا مادة «القطران»، في محاولة لتقمص الشخصية، مما أجبره على إزالة هذه المواد يوميًا عن طريق استخدام البنزين والجاز في الاستحمام، وفي ذلك الوقت كان المكياج غير متطور، وفقا لصحيفة الوطن المصرية.

فقدان البصر
وفي إحدى المرات وأثناء تصويره للمسلسل، زادت كمية الـ«قطران»، التي أدت إلى انسداد الشعيرات الدموية برأسه ومنعت الأكسجين إلى المخ، مما أدى إلى فقدانه بصره، مما جعل البعض يربط بين ما أصابه وبين لعنة الفراعنة التي اعتقد البعض أنها أصابته.

أهم أعمال أحمد فؤاد
واشتهر أحمد فؤاد، بأداء أدوار الشر، التي برع فيها وأثبت جدارة واستحقاق، حيث شارك في العديد من الأعمال الشريرة، منها شخصية «حمودة الأعور» في فيلم «المشبوه»، و«بلطجي الليل» في فيلم «خمسة باب»، ولكن يعد أهم تلك الأعمال هي أدائه شخصية «هامان»، في مسلسل «محمد رسول الله»، عام 1990، التي أدت إلى فقدانه أغلى ما يملك من أعضاء جسده، وظل مصابا بالعمى حتى وفاته في عام 2010.