كَشف مهرجان طيران الإمارات للآداب لعام 2021، الذي ستقام فعالياته تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال الفترة من 29 يناير إلى 13 فبراير، عن استضافة نخبة متميزة من الأدباء والمبدعين والمفكرين والشخصيات المؤثرة، أبرزهم ملالا يوسفزاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وهي أصغر من فاز بجائزة نوبل على مر تاريخها العريق، وعدد من كبار الكُتّاب مثل أليف شافاك، وأمين معلوف، وليمن سيساي وتوماس إريكسون والناشرة أليسون ك.

ويليامز والكتاب الإماراتيين من بينهم حمد الحمادي وحبيب الملا وأسماء صديق وأمل السهلاوي والعراقية شهد الراوي.

ويتميز البرنامج الذي تم تطويره هذا العام بمزيج من العروض الحية، والجلسات الافتراضية التي تجمع الأدب، والفنون، والعلوم، والشؤون المعاصرة، والعروض السينمائية، وفنون الأداء، إضافة إلى فنون الطهي. وسوف يتم بث العديد من الجلسات على الهواء مباشرة لتمكين من لا يستطيعون الحضور، أو لم يتمكنوا من الحجز المُسبق، من متابعة فعاليات الحدث السنوي المهم.

وإضافة إلى العديد من القامات الإبداعية والأسماء الكبيرة، يستضيف المهرجان أصواتاً ومواهب جديدة في العديد من الجلسات والفعاليات في إطار موضوع دورة 2021، «لنغيّر الحكاية»، الذي يعبّر عن روح عصرنا.

وبالرغم من اتخاذ مؤسسة الإمارات للآداب كل التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس «كوفيد 19» لضمان سلامة الجمهور، إلا أن كل الفعاليات والبرامج والفقرات ستبقى على ما اعتاد عليه جمهور المهرجان، وتشتمل على البرامج الترفيهية المحفزة للتفكير، والحوارات الأدبية الثرية، والمناقشات التي تجمع بين الفائدة والمتعة، والفعاليات الشعرية الرائعة، وورش العمل، إذ يحرص المهرجان على توفير كل ما يتطلع إليه جمهوره من محتوى يناسب القرّاء ويشجع غير القرّاء على تبني عادة القراءة المهمة.

رسالة أمل

وقالت أحلام بلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: «لقد تغير العالم بعد مهرجان 2020، وتغيرنا جميعاً بفعل ظروف العام الماضي.

وعلى الرغم من أن الظروف قد جعلت بعض فعاليات مهرجاننا المعتادة غير ممكنة التنفيذ في 2021 بشكلها المعتاد، إلا أننا سعداء لأننا سنستضيف جلسات مباشرة مرة أخرى! ويجسّد البرنامج الذي أعددناه روح الفترة الحالية والظروف التي يمر بها العالم، إذ نتطلع إلى مستقبل أفضل، وعالم أكثر تفاؤلاً وتفهماً وتعاطفاً».

وأضافت: «نرغب جميعاً في اتخاذ المزيد من الخيارات الإيجابية في حياتنا، وبالتمتع بقدر من الترفيه والمرح، ومع بداية السنة الجديدة لابد من بداية جديدة، ونأمل أن نتمكن جميعاً من أن «نغيّر الحكاية» في عام 2021، ونتطلع من خلال المهرجان إلى تقديم رسالة تحث على التفاؤل بمستقبل أفضل».

ويُقام مهرجان طيران الإمارات للآداب 2021 بالشراكة مع الراعيين المؤسسيّن، طيران الإمارات، وهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المختصة بالتراث والفنون والثقافة في الإمارة.

وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: «نحن سعداء بعودة مهرجان طيران الإمارات للآداب في غضون أسابيع قليلة. لقد اكتسبت الثقافة مزيداً من الأهمية في هذه الظروف الصعبة، فهي تطلق نقاشات معمّقة وتثري المعرفة وتجمع الناس معاً.

وسوف يساعد مزيج الفعاليات الحيّة والجلسات الافتراضية، التي سيديرها كوكبة من أغزر المؤلفين والمثقفين إنتاجاً، في طرح أفكار ومعلومات لجمهور المهرجان المواظبين والجدد.

نحن فخورون بدعم مهرجان طيران الإمارات للآداب والمساعدة في جلب العديد من الأصوات المؤثرة إلى دبي، حيث تواصل المدينة تقديم واستضافة الفعاليات المحلية والعالمية بأمان. لا شك في أن رؤية دبي القوية للمستقبل تواصل بقوة دعم جهودها للتعافي».

ولأول مرة، يغطي المهرجان عطلات نهاية الأسبوع على مدار أسابيع ثلاثة، في جميع أنحاء مدينة دبي بالمشاركة مع عدد من المؤسسات الفنية والثقافية الشقيقة، تشمل: مركز جميل للفنون، والسركال أفنيو. أما فعاليات المهرجان الكبرى، فسوف تقام خلال عطلة نهاية الأسبوع الثاني في انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي.

جلسات

وستقوم هيئة دبي للثقافة والفنون برعاية فعاليات محور «إضاءات على المواهب الإماراتية» يوم الخميس الموافق 4 فبراير، وتتضمن جلسات حول النشر، والترجمة، والتصوير السينمائي، وغيرها من الموضوعات. تستضيف الجلسات نخبة من الموهوبين مثل حمد الحمادي وعُبادة تقلا في جلسة حول السحر الكامن في تحويل النص الروائي إلى نص درامي.

وتستضيف هيئة دبي للثقافة والفنون ضمن محورها، «إضاءات على المواهب الإماراتية»، هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون «دبي للثقافة»، لمناقشة تطور مدينة دبي كمركز إبداعي.

كما يضم المحور نقاشاً بين هالة بدري واللواء محمد أحمد المري، مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، لتسليط الضوء على «الإقامة الذهبية» لدولة الإمارات والمُقرر منحها لأصحاب العقول والمواهب المبدعة.

وقالت هالة بدري: إن دعمنا لمهرجان طيران الإمارات للآداب منذ انطلاقه في عام 2009، الذي بات من أبرز المهرجانات الأدبية العالمية، وأهم احتفالية أدبية عربية تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة ينبع من إيماننا المطلق بأهمية الوعي والتبادل الثقافي بين مختلف الأمم والشعوب.

نسعى من خلال رعايتنا لفعاليات هذا المهرجان إلى إبراز المواهب الثقافية الإماراتية، وإفساح المجال لهم للتعرف إلى إبداعات نظرائهم من الدول الأخرى حول العالم.

وتنبع شراكتنا مع هذا الحدث من وجود العديد من القواسم المشتركة التي تجمعنا به، وعلى وجه التحديد مساعينا المشتركة الهادفة إلى جعل دبي مركزاً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، بالإضافة إلى خلق حراك ثقافي فعّال لتعزيز مكانة دبي رائدة على خارطة العالم الثقافية، ودعم «الاستراتيجية الوطنية للقراءة 2016- 2026». وأضافت: «إننا على يقين من أن مثل هذه المبادرات والأحداث ستؤسس أجيالاً قارئة».

كما يستضيف المهرجان أيضاَ اثنين من كبار الأدباء في دولة الإمارات وهما معالي محمد المر، نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني، والأديب عبد الغفار حسين ضمن مناقشة ثرية بالمعرفة والفكر الراقي الذي يعكس عمق الثقافة الإماراتية.