أضحت حانة تاريخية في وسط أكسفورد، ارتادها تلاميذ ودارسون وأدباء كبار على مدى أكثر من 450 عاما، ضحية ثقافية جديدة لتفشي جائحة فيروس كورونا.
فقد شهدت حانة "ذا لام آند فلاج" (الحمل والعلم) التي كان يرتادها أدباء من أمثال جيه.أر.أر تولكين مؤلف سلسلة "لورد أوف ذا رينجز" (ملك الخواتم) وصديقه سي.إس لويس الذي كتب "ذا كرونيكالز أوف نارنيا" (سجلات نارنيا) خسائر فادحة منذ بدء تفشي الجائحة.
وافتتحت الحانة لأول مرة في عام 1566 ونُقلت إلى موقعها الحالي في شارع سانت جيلز بوسط المدينة في عام 1613. وتملكها جامعة سانت جونز وهي واحدة من 45 جامعة وكلية خاصة تشكل جامعة أكسفورد.
وقال ستيف إلستون نائب أمين صندوق جامعة سانت جونز في بيان أعلن فيه أن الحانة ستغلق أبوابها اعتبارا من 31 يناير كانون الثاني، إنها "مثل غيرها من الشركات التي تعمل في مجال الضيافة تضررت بشدة من الجائحة".
وأضاف "بيانات 12 شهرا مضت تُظهر أن الحانة لم تعد مجدية ماليا في الوقت الراهن".
وفرضت انجلترا إجراءات عزل عام في أغلب أشهر مارس آذار وأبريل نيسان ومايو أيار ويونيو حزيران من العام الماضي ثم مجددا في نوفمبر تشرين الثاني، وبدأت ثالث إجراءات عزل في الخامس من يناير كانون الثاني. وتعطلت الحياة الجامعية بشدة حتى في غير أوقات إجراءات العزل العام.
ومنذ عام 1997 كانت جامعة سانت جونز تستخدم أرباح الحانة، التي تستمد اسمها من عناصر مرتبطة بيوحنا المعمدان، في تمويل منح دراسية للخريجين. وقالت إن الحاصلين على المنح لن يتضرروا من إغلاق الحانة وإنها ستمول المنح مباشرة بعد ذلك.