أعلن متحف فيكتوريا وألبرت في لندن مع مؤسسة فن جميل، أمس، قائمة المرشحين لجائزة جميل، الجائزة الرائدة عالمياً للفن والتصميم المعاصر المستلهم من التقاليد الإسلامية. وقد اختيرت ثمانية أسماء من بين أكثر من 400 متقدم للجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه أسترليني: جلنار عديلي (إيران)، هدية بدري (الإمارات)، كالول داتا (الهند)، فرح فياض (لبنان)، عجلان غارم (السعودية)، صوفيا كريم (المملكة المتحدة)، جنى طرابلسي (لبنان)، وبشرى وقاص خان (باكستان).

ومن الجدير بالذكر أن جائزة جميل هي ثمرة تعاون بين مؤسسة فن جميل ومتحف فيكتوريا وألبرت، والتي تأسست في عام 2009 لتكريم الفنانين والمصممين الذين يستلهمون فنون التصميم الإسلامي وثقافته البصرية. وفي نسختها السادسة لعام 2021، ينصب تركيز الجائزة على إبراز أساليب التصميم المعاصر.

تُفتتح جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة في 18 سبتمبر المقبل، بمتحف فيكتوريا وألبرت، قبل القيام بجولة دولية، وسوف تعرض أعمال المصممين الثمانية المختارين من الهند وإيران ولبنان وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وسوف يكون معرض الجائزة أول معرض دولي يركز على التصميم المعاصر المبتكر المستوحى من التقاليد الإسلامية. ومن خلال الممارسات المتنوعة التي تشمل التصميم الغرافيكي والأزياء والطباعة والمنسوجات والمجسمات والنشاط الفني، يتفاعل المتأهلين للتصفية النهائية مع كل من الجانب الشخصي والجانب السياسي، ويفسرون الماضي بطرق إبداعية. كما تتناول أعمال المعرض الأحداث العالمية والوقائع الحية، وموروثات اللغة والعمارة والحرف. ويجري الإعلان عن الفائز عند افتتاح المعرض في سبتمبر 2021.

وتضم لجنة تحكيم جائزة جميل: من الشعر إلى السياسة، والتي قامت باختيار قائمة المرشحين الفائزين بجائزة جميل الخامسة، بالتعاون مع د. تريسترام هنت مدير متحف فيكتوريا، وألبرت رئيس لجنة التحكيم: الفنان العراقي مهدي مطشر والمعمارية البنغالية مارينا تبسم، علاوة على الكاتبة وناقدة التصميم البريطانية أليس راوسثورن، والكاتب والباحث الإماراتي ومؤسس مؤسسة بارجيل للفنون سلطان سعود القاسمي.

وبالمناسبة علقت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل، قائلة: «تعود الشراكة بين فن جميل ومتحف فيكتوريا وألبرت إلى عام 2006 - وهذا التعاون يقوم بالتركيز على تعزيز أطر التعرف بشكل واسع إلى التاريخ العظيم للتصميم الإسلامي إضافة إلى دعم الممارسين المعاصرين المهتمين بهذه المواضيع. كما تشهد هذه الشراكة دائمة التطور حالياً حقبة جديدة لجائزة جميل، بالإضافة إلى مبادرات متنوعة تعنى بتقديم الدعم للفنانين والمصممين والكُتاب بشكل مباشر، وهي من ابتكار وتقييم راشيل ديدمان، القيمة الفنية للفن المعاصر في منطقة الشرق الأوسط. وبشكل يتناسب مع وقتنا الحالي، فإن معرض «من الشعر إلى السياسة» يعد الأكثر إلحاحاً في مجمل معارض جائزة جميل، حيث يقدم المعرض مشاريع تعنى بالتصميم والحرف، وفي الوقت نفسه يشارك بشكل جاد في المناقشات السياسية المعاصرة وأحداث الواقع بالشكل اليومي».