حقَّق برنامج دبي الدولي للكتابة، إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تقدماً نوعياً في ميدان التدريب العلمي على الكتابة من خلال انتهاجه طريقاً مستقبلياً للكتابة عبر إطلاقه مجموعة من ورش الكتابة التدريبية ذات التوجه العلمي، حيث سجَّلت ورشة «رواية الخيال العلمي» اهتماماً ملحوظاً بين الأوساط الشبابية التي سعت للدخول إلى عالم التأليف القائم على أسس علمية صحيحة تغذي المخيلة وترفدها بالقواعد والنظريات لبناء عالم مملوء بالأفكار الخلّاقة، كما حقَّقت ورشة «قصص الخيال العلمي للأطفال» تفاعلاً إيجابياً من حيث عدد المنتسبين ونوعيتهم التي تدل على قدرة برنامج دبي الدولي للكتابة على المساهمة في إعداد كتّاب واعدين مستقبلاً.
وانتسب نحو 20 متدرباً إلى ورشة «رواية الخيال العلمي» التي يقدّمها المدرب إسلام أبو شكير، وورشة «قصص الخيال العلمي للأطفال» التي تقدمها المدربة ري عبد العال، والأمل يحدوهم للحصول على عناية ورعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة الذي قدم للساحة المحلية والعربية العشرات من مبدعي الرواية والقصة والترجمة وقصص الأطفال واليافعين والمقالات، فضلاً عن الكتب التي صدرت عن البرنامج وفازت بجوائز مرموقة.
وقال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «إن الهدف من هذه الورش هو تدريب الكتّاب الواعدين وتمكينهم من أدواتهم الاحترافية في مجال أدب الخيال العلمي».
وأضاف: «مع الاهتمام المتزايد بالعلوم، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في الإمارات، سجَّل برنامج دبي الدولي للكتابة حضوراً متميزاً عبر إطلاقه ورش كتابة علمية تهتم بالخيال العلمي والقصص العلمية للأطفال وكذلك الترجمات العلمية، ولندرة هذا الفن من الكتابة في الوطن العربي فقد توجهنا إلى هذا النوع من التدريب آملين أن نؤسس جيلاً يهتم بالعلوم من خلال الكتابة الإبداعية، وسنعمل مستقبلاً على إطلاق المزيد من هذه الورش في مختلف حقول الكتابة».
طاقات إبداعية
وقال إسلام أبو شكير: «ورشة رواية الخيال العلمي جهد مضاف تقوم به مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لإطلاق الطاقات الإبداعية الشابة في حقل يجمع بين قيمتي الجمال والمتعة من جهة، والفضول العلمي والمعرفي من جهة أخرى. وفي هذه الورشة سيناقش المنتسبون جماليات فن الرواية، وعناصره، ويسعون إلى امتلاك المهارات الأساسية فيه، مع التركيز على خصوصية رواية الخيال العلمي، وما يميزها عن أنواع الرواية الأخرى».
عين طفل
وأكدت ري عبد العال أن الكتابة للطفل نوع أدبي سهل ممتنع، وعلى الكاتب مراقبة ما حوله بعين طفل رسم مشاهداته ودهشته وتساؤلاته بالكلمات، وتتوازى فيها مهمة الكاتب والرسام لإطلاق عنان خيال الطفل في تصوّر المشهد والاندماج مع تفاصيله.
وأضافت: «إنّ قصص الخيال العلمي باللغة العربية للأطفال نادرة جداً، والتحدي قائم على توجه الكاتب للفئة العمرية الجاهزة لاستيعاب هذا النوع الأدبي».