صدر أخيراً بأبوظبي، العدد 260 لشهر يونيو 2021، من مجلة «تراث» التي يُصدرها نادي تراث الإمارات، بمركز زايد للدراسات والبحوث.
واحتوى العدد على ملف خاص حمل عنوان «أغاني الأمهات.. صانعة الخيال».
وفي مقاله الذي تصدر صفحات المجلة، ألقى فلاح محمد الأحبابي، رئيس نادي تراث الإمارات، الضوء على اهتمام دولة الإمارات، وفي القلب منها أبوظبي، بالتراث بشقيه المادي واللامادي، لافتاً إلى أن حساسية التراث اللامادي لعامل الزمن، فرضت أن يكون التعامل معه بخطط سريعة، للوصول إلى الكنوز المخبوءة في صدور آبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا.. واستعرض بعض خطط نادي تراث الإمارات في هذا المجال.
وفى افتتاحية العدد، كتبت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، عن أغاني المهد في تراث الطفل الإماراتي، حيث أشارت إلى أن أغاني المهد، أو مناغاة الطفل وملاعبته، تصنف ضمن الأدب والغناء الشعبي، وأنها تعكس جزءاً مهماً من تراث دولة الإمارات، مشددة على ضرورة الاهتمام بتلك الأغاني، باعتبارها «جزءاً رئيسياً من ثقافات الشعوب».
وفي ملف العدد نقرأ لمريم سلطان المزروعي «المهاواة.. نواة الثقافة الأولى»، ويستعرض الدكتور علي عفيفي «قيم التنشئة في أغاني الأم»، وتقدم لنا فاطمة المزروعي تعريفاً بـ«المهاواة.. فن الأمهات»، ويأخذنا عبده الزراع، إلى عوالم «أهازيج الطفولة»، وتناقش الدكتور هلا علي الفوارق «المهاواة بين الصحو والصمت»، وتستحضر لنا نوال يتيم بعضاً من «أهازيج الأمهات»، وتطوف فاطمة عطفة في ذاكرة مبدعي وكتاب الإمارات، وتسجل لنا بعض ذكرياتهم عن هدهدات أمهاتهم، وترصد لنا ميسون عبد الرحيم «أغاني المهد في التراث الفلسطيني»، وتذهب بنا رابعة الختام، إلى أقصى جنوب مصر، لنتعرف على أغاني تنويم الأطفال في الصعيد، ونتعرف على أغاني أمهات اليمن لأطفالهن في مقال لزهور عبدالله، ويختم نور سليمان أحمد الملف بمقال بعنوان «أغاني الأمهات لأطفالهن».
وفي موضوعات العدد نقرأ «سلطان العميمي.. الموروث وفضاءات الكتابة»، لعيد عبد الحليم، ويواصل محمد شحاته العمدة، رواية تفاصيل «سيرة الأميرة ذات الهمة»، ويرجع بنا إلى الزمن الجميل، وذكرياته مع أغنية «لولاكي» للفنان علي حميدة، ويحكي لنا أحمد فرحات، عن «الجعدي الذي اكتشفه الإيطاليون»، وتستعرض لنا شيرين طاهر معالم «قصر الوطن قبلة محبي التراث»، وتكتب الدكتورة نوره المزروعي عن «الكندي والتداوي بالموسيقى»، ونقرأ لياسر شعبان، عن «أبوظبي.. التراث العابر للحدود»، ويجول بنا الدكتور حمزة قناوي «بين الشعر والنثر»، ويحاور محمد عويس، الدكتور سعيد المصري، فيما يحاور هشام ازكيض، الدكتور عبد العزيز المسلم، وأما رشيد الخديري، فيعرج نحو سُبل «بناء المعرفة»، ويقدم لنا الدكتور سمير مُندى، قراءة في المجموعة القصصية «تلال الرماد» للكاتب عمار علي حسن، وأما الدكتور وائل إبراهيم الدسوقي، فطاف بين «مقومات تراث الإمارات»، وأما مقال الدكتورة هويدا صالح، فحمل عنوان «تجليات التراث في رواية جاهلية»، وقرأت لنا ريم أبو الفضل رواية «راقودة»، وأما ممدوح عبد الستار، فرأى في مقاله أن «المظاهر ليست دائماً كاذبة»، واهتم حسين عبد الرحيم بالكتابة عن «ملائكة الإسكندرية»، وصورت لنا لولوة المنصوري ملامح «الكابوسية في التراث العربي القديم».
ونقرأ في العدد أيضاً: نابليون بونابرت رئيساً للتحرير، لمحمد بركة، و«أمام المحكمة» لفرانتس كافكا ترجمة صلاح صبري، و«تاريخ وجغرافية الإمارات المتسامحة» لفاطمة مسعود المنصوري، و«شاعرة الجاهلي» لمريم النقبي، و«إحياء التراث الفرعوني» لسامية بكري، و«ذاكرة الورقة الأولى» لهاني عويد، و«اليازرة» لصالح كرامة العامري، و«التشكيل ينتصر للموروث» لشريف الشافعي، و«تمثلات الموسيقى وتكويناتها» لعائشة الدرمكي، و«عيد الفطر في بدع الشعر بالإمارات» لخالد ملكاوي، و«في مقامات المحبة» للدكتورة فاطمة حمد المزروعي، و«مرسم في منتصف الطريق» لتيسير خلف، و«قاضي قضاة الشارقة» لحسام نور الدين، وألفاظ القرآن في الشعر النبطي الإماراتي.