لا تنتهي قصص السحر والجمال في دبي، فإلى جانب روائعها المعمارية، فإنها تضم معالم ترفيهية غاية في السحر والجاذبية.

حيث تحتض صروحاً ومعالم متفردة عديدة، بينها: أطول مبنى في العالم (برج خليفة)، وجزر من صنع الإنسان على شكل نخلة (نخلة جميرا)، ومتحف مذهل يستشرف المستقبل (متحف المستقبل).. وصولاً إلى معلم ثري نوعي افتتح اخيراً، ويتمثل بـ«عين دبي».

وقد عكف المصور العالمي، أحمد الناجي، على مدار 9 أشهر (منذ بداية العام الجاري)، على تصوير «عين دبي» في مواسم مختلفة من السنة، بما في ذلك في أوقات الضباب وعروض الألعاب النارية، وحتى أثناء أُفول القمر، وفقاً لموقع «بيتا بيكسل» المتخصص بالتصوير.

تصوير المدينة

وعِبر الموقع الشهير المكرس للفوتوغرافيا، أوضح المصور أن المعلم المذهل حفزه لابتكار شيء مختلف عند تصويره مناظر المدينة، ليهدف لإضفاء صبغة السرد القصصي الصوري وربطها بشكل أكبر بالفنون الجميلة، لتطغى عليها، قائلاً:

«لطالما رغبت بجلب الفنون الجميلة ورواية القصص لمسألة تصوير مناظر المدينة. ولا أطمح لمجرد التقاط صورة صحيحة تقنياً وحسب، بل أرغب بأن يتوقف المشاهد عند لقطتي ويتفاعل مع الصورة تماماً كما يفعل عند زيارته لأحد المتاحف».

ولأنها تقع على جزيرة اصطناعية في البحر، فإن الموقع الجغرافي لـ«عين دبي» هو أحد العوامل الجاذب، إضافة لارتفاعها الشاهق (250 متراً/‏‏‏‏ 820 قدم). كما أن أطول مبنى في الجزيرة بحوالي 15 طابقاً، يعطي لمحة عن مدى ضخامة المعلم الدوار الأكبر في العالم.

ألعاب نارية

التقط المصور المحترف صوراً لـ «عين دبي» خلال ليلة رأس السنة، واكتملت الصورة بعروض الألعاب النارية بالقرب من الشاطئ المجاور للجزيرة. واتخذ الناجي مكانه وقتها في الطابق 90 بأحد أطول الأبراج السكنية في العالم لالتقاط المشهدية. ودلل المصور أن الحظ كان حليفه أيضاً لرصد تلك اللحظة وأخذها لمستوى آخر.

مبيناً أن الحظ غالباً ما يصادف «المستعدين». هنالك لقطة أخرى تطلب المزيد من التخطيط، وهي لقطة أفول القمر، حيث لم يوفق سابقاً بالتقاط صورة مناسبة، لذلك قرر الناجي استخدام تطبيق متخصص لمعرفة موعد أفول القمر بالقرب من الجزيرة. وبالتحديد، في الـ 19 من سبتمبر، نحو الساعة 4:00 صباحاً، أرخ للتوقيت المثالي.

كان القمر شبه مكتمل ليتوفر بذلك مصدر الضوء القوي، رافقته متعة إمضاء موعد «بلا نوم» مع القمر وأفق دبي، وهي متعة لا يوجد لها مثيل، وزاد جماليتها النتائج المبهرة لعملية التصوير. مشروع الناجي شمل أيضاً لقطة للعجلة ضمن الأجواء الضبابية، وهو كما يقول، حلم لكل مصور في العالم بأن يلتقط ضباب دبي، لتخرج الصور بمناظر أشبه بالسريالية.