أطلقت مؤسسة الإمارات للآداب برنامج «الفصل الأول: زمالة الإمارات للآداب وصِدِّيقي للكتّاب» بالشراكة مع مجموعة صديقي القابضة، إذ يُعد البرنامج الإرشادي الأول من نوعه في المنطقة المخصص لرعاية الكتّاب الواعدين في دولة الإمارات العربية المتحدة وتنمية مواهبهم الإبداعية. ويمتد برنامج الزمالة لفترة عام كامل، وهو منحة مجانية للمتأهلين من المتقدمين.

أعلن عن إطلاق البرنامج في حفل نظمته مؤسسة الإمارات للآداب أمس، في مكتبة الصفا، بحضور إيزابيل أبو الهول المدير التنفيذي للمؤسسة، وأحلام بلوكي مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، وهند صديقي مديرة التسويق والاتصالات في مجموعة صِدِّيقي القابضة، والكاتبة إيمان اليوسف، وعدد من الأدباء والمهتمين. وتسعى الزمالة لإبراز المواهب الإبداعية ورعايتها، والارتقاء بها إلى مستوى عالمي.

وسيتاح للكتّاب من خلال برنامج الزمالة الاستفادة من خبرة ومعرفة أشهر الكتّاب والمختصين في الكتابة الإبداعية، على مدار العام، مثل الكاتب المتخصص في أدب الجريمة، مارك بيلينغهام، والكاتبة الآيسلندية الشهيرة، يرسا سيغوردادوتير، وشهد الراوي، أصغر كاتبة تصل للقائمة النهائية لجائزة البوكر العربية؛ وطالب الرفاعي، الكاتب الكويتي الشهير.

ورش عمل

ويحتضن البرنامج ورش عمل حصرية تقدمها مجموعة من أشهر الكتّاب العالميين، أبرزهم إيان رانكين، وألكسندر ماكول سميث. ويحصل المشاركون المتأهلون على قسائم للمشاركة في دورات الكتابة الإبداعية القصيرة التي تقيمها مؤسسات الكتابة الإبداعية، شركاء البرنامج؛ كورشة الكتابة المقدمة من كتّاب «جوثام» (Gotham) وورشة الكتابة المقدمة من أكاديمية «فابر» (Faber).

فرصة عظيمة

وقالت أحلام بلوكي: «يا لها من فرصة عظيمة! يمثل هذا البرنامج العالمي حلماً لأي كاتب طموح. نضع نصب أعيننا، في مؤسسة الإمارات للآداب، توفير فرص عالمية للكتّاب المحليين،.

وبفضل الشراكة مع مجموعة صِدِّيقي القابضة، سيشكل برنامج الزمالة علامة فارقة في مسيرة كل كاتب، ونأمل أن تسهم هذه الزمالة، على مدى السنوات الخمس المقبلة، في إبراز مجموعة بارزة من الكتّاب المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، وتعريف القرّاء من جميع أنحاء العالم بهم وبإبداعاتهم» وأضافت: «بالواقع لا تشهد الكتابة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي التطور المنشود، كما في العديد من مناطق العالم الأخرى، ونعلم بأن هناك الكثير ممن لديهم قصص رائعة يروونها».

منصة وشراكة مثمرة

ومن جهتها، قالت هند عبد الحميد صِدِّيقي: «إنه لمن دواعي الشرف أن نسهم في بناء منصة تهدف إلى تعزيز المشهد الأدبي، وتقديم الكتّاب المحليين وتنمية مجتمع الكتابة الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. تسعى مجموعة صدّيقي القابضة إلى عقد الشراكات مع رواد التطوير والتنمية في المجتمع وعليه فنحن فخورون بالعمل على هذه المبادرة بالشراكة مع مؤسسة الإمارات للآداب».

10

سيتم اختيار 10 مشاركين للدورة الافتتاحية ممن يكتبون بالعربية والإنجليزية، في البرنامج، ومع تطور المشروع، سيتم تشكيل رابطة للكتّاب الخريجين من البرنامج كي يحظوا بالدعم المستمر، ويواصلوا تطوير مسيرتهم حتى بعد الانتهاء من البرنامج.

ويقدم البرنامج ست ساعات من الإرشاد والتوجيه الفردي، وسلسلة منتظمة من ورش العمل واللقاءات والمحادثات مع الخبراء تغطي كافة جوانب حرفة الكتابة، وتشمل جميع مراحل كتابة الروايات ونشرها وتسويقها والترويج لها.