من بين الشخصيات الإماراتية المخضرمة التي رافقت مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في حله وترحاله، وتتلمذت على يده، وكانت حاضرة على الدوام في مجلسه العامر، بل كانت شاهدة على عصر التحولات التنموية والنهضوية في الدولة منذ بواكير تأسيس الاتحاد سنة 1971، ومساهمة فيه بعلمه وتفانيه وإخلاصه، وحاملة لأعباء المسؤوليات الرسمية، يبرز اسم معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، الوزير والسياسي والمستشار والشاعر والأديب ورجل الأعمال، بل الرجل الذي تولى قيادة دفة النفط والصناعات البترولية في بلاده، وكان صوتها في المحافل الدولية والإقليمية والمدافع عن حقوقها النفطية على مدى ثلاثة عقود متواصلة بدءاً من عام 1969 وحتى عام 1990. وقد أثبت معاليه جدارته في تحمل كل المسؤوليات والمناصب التي أوكلت إليه منذ توليه منصب رئيس دائرة البترول في إمارة أبوظبي في الفترة من عام 1969 وحتى عام 1971 ومن بعده منصب وزير البترول والصناعة في حكومة أبوظبي ما بين عامي 1971 و1972، قبل أن يحمل حقيبة النفط والثروة المعدنية في التشكيل الوزاري الاتحادي الثاني سنة 1973 برئاسة المغفور له الشيخ الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، «طيب الله ثراه»، وحتى خرج في عام 1990 من الحكومة الاتحادية الخامسة التي ترأسها أيضاً المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، «طيب الله ثراه»، فآلت فيها حقيبة النفط والثروة المعدنية إلى خليفته الوزير يوسف بن عمير بن يوسف. وبخروجه من مجلس الوزراء تمّ تعيينه في عام 1990 مستشاراً لرئيس الدولة.
ينتمي الوزير إلى عائلة العتيبة من عشيرة العتيبات المعروفة والتي تعد من ضمن أكبر وأهم العائلات في دولة الإمارات والخليج العربي، وكانت ضمن العشائر التي شكلت حلف بني ياس التاريخي، علماً بأن العتيبات ينحدرون من قبيلة المرر العربية الكريمة التي يرجع نسبها إلى الخليفة الأموي الرابع مروان بن الحكم. أما عائلة معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة فقد امتهنت الاتجار باللؤلؤ الطبيعي، وترددت لهذا الغرض على الهند، واستمرت كذلك سنوات طويلة إلى أن بدأ نشاط الصيد على اللؤلؤ والاتجار به يأفل بظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني واكتشاف النفط وتصديره.
«رجال في تاريخ الإمارات»
ومن شخصيات العائلة التي لها ذكر في تاريخ الإمارات بصفة عامة وتاريخ أبوظبي بصفة خاصة تاجر اللؤلؤ خلف بن عبدالله العتيبة الذي كانت له مكانة رفيعة وثروة هائلة لم يبخل بها على بلده ومواطنيه في الزمن الصعب. فقد أدى مع غيره من أبناء جيله دوراً مشهوداً في نشر العلم والثقافة وبناء المدارس واستضافة العلماء في أبوظبي منذ أواخر القرن 19، ناهيك عن أدائه أدواراً رئيسة في عملية البناء والتعمير والتطوير والمشاركة الفعالة في مختلف نواحي الحياة في وقت كانت فيه أبوظبي تمتلك أكبر أسطول للغوص في الإمارات وأغنى مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي في محيط جزيرة دلما، طبقاً لما أورده د. عبدالله الطابور في الجزء الثاني من كتابه «رجال في تاريخ الإمارات» (مركز زايد للتراث والتاريخ، العين، الطبعة الأولى، 2003، الصفحات من 119 ــ 122).
مراحل تعليمية
ولد معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة في إمارة أبوظبي في الخامس عشر من مايو سنة 1946، والذي صادف ليلة السابع والعشرين من رمضان. ونظراً لكساد سوق اللؤلؤ الطبيعي في أواخر عقد الأربعينيات وتأثر أحوال عائلته بذلك التحول، انتقل معها في عام 1952 للعيش في قطر، حيث درس مراحل تعليمه النظامي في مدارسها إلى أن أتم المرحلة الثانوية في عام 1963. بعد ذلك سافر إلى بريطانيا مبتعثاً من قبل شركة نفط قطر البريطانية بسب تفوقه.
وفي بريطانيا التحق مدة عامين بإحدى الكليات العليا، حيث تعلم اللغة الإنجليزية ومارسها وتعرف إلى ثقافة الغرب واحتك المرة الأولى بجنسيات أجنبية مختلفة وتعلم منها الكثير، ليعود إلى وطنه ويسافر منها مجدداً، إلى العراق للالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد التي تخرج فيها عام 1969.
وفي عام 1974 نال درجة الماجستير من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عن أطروحة عن منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) التي كانت قد أسست في سبتمبر 1960. أما في عام 1976 فقد نال من كليته المصرية نفسها درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى عن أطروحة عنوانها «البترول واقتصاديات دولة الإمارات».
ولم يكتفِ معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة بما ناله من درجات علمية رفيعة، فقرر لاحقاً، أن يستثمر وقت فراغه في نيل درجة جامعية عليا في الأدب العربي الذي كان من ضمن المجالات التي عشقها وانشغل بها منذ طفولته، فكان له ما أراد. إذ منحته جامعة محمد بن عبدالله في مدينة فاس المغربية درجة الدكتوراه بتقدير جيد جداً في عام 2000 عن رسالة بعنوان «خطاب العروبة في الشعر الأدبي».
شهادات فخرية
علاوة على ما سبق، مُنح معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية من عدة جامعات عالمية تقديراً لدوره البارز وجهوده الملموسة في خدمة اقتصاد الإمارات واقتصاد العالم مثل: الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة كيو اليابانية، والدكتوراه الفخرية في القانون العام من جامعة مانيلا الفلبينية، والدكتوراه الفخرية في فلسفة الاقتصاد من جامعة ساوث بيلار الأمريكية بولاية كاليفورنيا، والدكتوراه الفخرية في الاقتصاد من جامعة ساو باولو البرازيلية.
والمعروف أن معاليه ترأس المؤسسة العامة للصناعة في أبوظبي ما بين عامي 1974 و1982، وكان عضواً في المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ما بين عامي 1967 و1971. كما ترأس مجالس إدارة العديد من الشركات مثل: شركة بترول أبوظبي الوطنية، شركة بترول أبوظبي المحدودة، شركة بترول أبوظبي البحرية المحدودة، شركة بترول الشرق الأوسط اليابانية، شركة بترول فيليبس أبوظبي، وشركة بترول «أميراداهيس»، إلى ذلك شغل عضوية المجلس الأعلى للبترول، ومجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق أبوظبي للتنمية العربية، ومجلس تخطيط إمارة أبوظبي. وفي عام 1996 منحه العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني عضوية الأكاديمية الملكية المغربية.
تخصص وهواية
في حوار له مع «البيان» (19/9/2021) أفصح معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة عن أسباب اختياره التخصص في الاقتصاد والعلوم السياسية، رغم ميوله الأدبية المبكرة، فقال: «درست الاقتصاد والعلوم السياسية، لأنني أحب هذا العلم، وكنت أرى أن بلادي بحاجة إليه، وقد أدركت منذ البداية أن القائد الشيخ زايد، رحمة الله عليه، كان يريدني أن أدرس الاقتصاد لإدارة ثروتنا البترولية».
وأضاف: «والحمد لله، قمت بواجبي بحب وفهم ومسؤولية، وفي الوقت نفسه، كنت أمارس هواية الشعر والأدب، ولا أعتقد أن التفكير العلمي والدراسة العلمية، تؤثر سلباً في التفكير الأدبي وممارسة فن الشعر أو الرواية أو النقد الأدبي، بل بالعكس، تؤثر إيجاباً، وخير دليل على ذلك، أنني كنت ألجأ إلى الشعر في عملي وزيرَ بترول، وكان الشعر يساعدني على تعزيز موقف دولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الأقطار المصدرة للبترول».
1969
وفي الحوار نفسه تحدث معاليه عن علاقته بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، فأخبرنا: «كان رحمه الله، بمقام الأب الروحي لي، ومنذ كنت طفلاً صغيراً، كان يهتم بي، فأحضر مجلسه، وألقي ما حفظته من شعر الشعراء، الذين كانوا يحضرون ذلك المجلس ويمدحونه بقصائدهم. ورغم انتقالي إلى قطر للدراسة، إلا أنني بقيت على علاقة به، فأزوره في كل عطلة مدرسية، وأتزود بنصائحه وحينما بدأت العمل تحت قيادته صيف 1969، تعلمت منه الكثير من الدروس، وأهم هذه الدروس متابعة العمل الذي أقوم به، وأن أكون مسؤولاً عنه بكل صبر، وبكل تأنٍّ حتى يتم. كنت أول من يحضر إلى مكتبي في الدائرة أو الوزارة، وآخر من يغادر. وبعد الدوام المكتبي، كنت ألتحق بالشيخ زايد، رحمه الله، في مجلسه، كما كنت أسافر معه في كل زيارة رسمية أو خاصة لبلد عربي، أو غير عربي. ومنه تعلمت الابتسام في وجه الصعاب، وعدم الاستسلام للفشـل، والتمسك بالأمل حتى النهاية».
مهمات رسمية
وأضاف في السياق ذاته: «مع القائد زايد، لم تكن هناك حدود للعمل الذي نقوم به، فكنت معه دائماً، يكلفني بمهمات لا تقتصر على المجال البترولي، بل تشمل مختلف أوجه النشاط، ولذلك، وجدت نفسي مكلفاً بمهمات تتعلق بالاتحاد، وحضور المباحثات الرسمية، والتفاصيل المتعلقة بالشكل والمضمون، وقد انعكست علاقة الصداقة والأخوة بين القائدين زايد وراشد، عليّ شخصياً، فحزت ثقة المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ومحبته».
وواصل مستطرداً: «كنا في زمن البدايات، وفي ذلك الزمن، كانت الملفات التي نحملها تحتاج إلى مسؤول متعدد جوانب المعرفة، فملف البترول الذي سلمني إياه القائد الشيخ زايد، لا يحتاج إلى خبير اقتصادي، بل كان يحتاج إلى خبير اقتصادي وسياسي، يدرك برنامج الدولة الوليدة، والغاية التي تسعى القيادة للوصول إليها، ولذلك كنت مضطراً إلى أن أكون خبيراً اقتصادياً، قادراً على الإسهام في بناء اقتصاد قوي، لا يعتمد على البترول فقط، بل يستغل وجود هذه الثروة في صناعة دعائم أخرى للاقتصاد، وكنا في ذلك الزمن، نعاني تحكم الشركات الأجنبية بثروتنا البترولية، فهي التي تقرر حجم الإنتاج، وهي التي تحدد أسعار البترول المنخفضة، ولذلك، اتجهنا إلى العمل على تحرير ثروتنا النفطية، وتعديل اتفاقيات البترول المجحفة، والتحقنا بمنظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك)، وعملنا مع الدول الأعضاء على تقنين الإنتاج ورفع الأسعار، من دون أن أتخلف عن تلبية نداء الموهبة التي منحها الله لي، وهي الشعر، فكنت أنظم الشعر لنفسي، وأسخّره لخدمة نشاطي الاقتصادي والسياسي، ولم يكن يسمح الواقع الذي أعيش فيه، بالمفاضلة بين مانع الشاعر، أو مانع الاقتصادي، أو مانع السياسي، الذي ينفذ مهمات القائد السياسية، والتي كانت بعيدة عن الاقتصاد، وداخلة في السياسة، حتى تصل إلى تمثيل الرئيس في مواقفه السياسية. إن المفاضلة لم تخطر على بالي، بل لا أبالغ إذا قلت: كان الملف الذي كلفت بحمله، يفرض عليّ أن أكون متعدد جوانب المعرفة والصفات. وقد يفسر ذلك، الهجمة الكبيرة التي تعرضت لها قبل غزو العراق للكويت عام 1990، إذ اتهمتُ شخصياً بأنني كنت السبب بانهيار أسعار البترول، بسبب سياسة تجاوز الحصة المقررة لإنتاج أبوظبي. كان الهجوم عليّ سياسياً، وكان ردّي على هذا الهجوم شعرياً».
قلنا إن معاليه كانت له إسهامات سياسية بعيداً عن مجال النفط ومنها مشاركته في العديد من الاجتماعات والمفاوضات التي مهدت لقيام دولة الإمارات، وتحديداً الاجتماع التاريخي في الثامن عشر من فبراير 1968 بين المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان والشيخ راشد بن سعيد، في «السميح» (سيح السديرة) والذي أسفر عن قيام الاتحاد بين إمارتي أبوظبي ودبي ودعوة الإمارات الأخرى ــ بما في ذلك البحرين وقطر ــ للانضمام إلى الاتحاد. هذا ناهيك عن مشاركته عضواً في وفد إمارة أبوظبي برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله- رئيس الوفد حينذاك-، في مؤتمر حكام الإمارات الذي انعقد في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر سنة 1969.
قصائد
هناك الكثير من قصائد معاليه التي تمّ تلحينها وغناؤها بأصوات مطربين محليين وخليجيين وعرب مثل: أحلام (قصتي معاك) وحسين الجسمي ومحمد البلوشي وميحد حمد ومحمد عبده (نور الشمس) وراشد الماجد (أغنية كل عام وأغنية حديث العيون) وكاظم الساهر (الأغاني: المستقبل، تقولين، تعبت، أبحث عنك) وشذى حسون (حبي الطاهر) وديانا حداد (الأغاني: درب المحبة، دخيلك، اشتقنا).
في دواوينه الشعرية، تناول معاليه مختلف الأغراض الشعرية من سياسية واجتماعية واقتصادية وغزلية وعاطفية، بل كان أول من صاغ الموضوعات البترولية في قالب شعري، وجمعها في ديوان سماه «قصائد بترولية». أما في ديوانه الموسوم «ديوان المسيرة»، الذي يُعد ملحمة شعرية، فقد صور بلغته الشاعرية سنوات الكد والكفاح والمعاناة في حياة شعب الإمارات وشعوب منطقة الخليج العربي قبل اكتشاف النفط، ولحظات الوداع الحزينة، وأيام الانتظار القاسية، وأخطار البحر، وساعات التقاء الآباء والأجداد من البحارة والغاصة بأسرهم وأهاليهم المنتظرين على سيف البحر، وظروف معاناة البدو خلال تنقلهم على ظهور الجمال تحت لهيب الشمس الحارقة من أبوظبي إلى محاضر ليوا وواحات النخيل بمدينة العين، ومظاهر الحياة في الفترة الزمنية التي فصلت بين حقبتي الاعتماد على اللؤلؤ والاعتماد على النفط.
روايات
خارج إطار الشعر، أصدر معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة عدداً من الروايات، ولعل أهمها رواية حملت عنوان «كريمة»، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني. وله أيضاً إصدارات عديدة في مجال تخصصه الاقتصادي والسياسي ومن أهمها: «اقتصاديات أبوظبي قديماً وحديثاً» (1971)، «مجلس التخطيط في إمارة أبوظبي»، «منظمة أوبك» (1971)، «أوبك والصناعة البترولية» (1975)، «النفط واقتصاد الإمارات» (1977) و«الاتفاقيات البترولية في دولة الإمارات العربية المتحدة» (1982)، «حوار الحضارات: الذات والآخر» (2008)، «نحو نظام عربي جديد» (2008)، «الثقافة والتنمية في العالم العربي» (2008). علماً بأن بعضاً من مؤلفاته هذه تُرجمتْ إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية، كما أنه حاضر في مواضيعها في عدد من الجامعات العربية والأجنبية.
33
برع معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة في الشعر، فقد عـُرف ــ إلى جانب دوره السياسي ــ في الأوساط الأدبية، فارساً من فرسان الشعر العربي وقد تجلى ذلك في إثرائه المكتبة العربية بنحو 33 ديواناً شعرياً تضمنت قصائد من الشعر العامي والفصيح، ومن أهمها دواوين: المسيرة، ليل طويل، أغنيات من بلادي، خواطر وذكريات، قصائد إلى الحبيب، دانات من الخليج، واحات من الصحراء، نشيد الحب، همس الصحراء، ليل العاشقين، نسيم الشرق، قصائد بترولية، ظبي الجزيرة، ريم البوادي، أميرة الحب، على شواطئ غنتوت، مجد الخضوع، نسيم الشرق، محطات على طريق العمر، سراب الحب، الرسالة الأخيرة، ضياع اليقين، أغاني وأماني، الشعر والقائد، الغدير، الرحيل، بشاير، وردة البستان. كما تجلى ذلك في قيامه بإحياء العديد من الأمسيات الشعرية في عدد من الدول العربية الشقيقة.
2008
يشغل عدد من أبناء معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة مناصب مرموقة في دولة الإمارات. فمثلاً ابنه يوسف، خريج جامعة جورج تاون الأمريكية في العلاقات الدولية وخريج جامعة الدفاع الوطني الأمريكية وجامعة القاهرة الأمريكية، شغل منصب السفير لدى المكسيك ويشغل منصب السفير في واشنطن منذ عام 2008. وابنه الآخر خالد، خريج جامعة سافولك الأمريكية في الاقتصاد الدولي وهو مدير مكتب والده ورئيس مجالس الإدارة في عدد من الشركات السياحية والاستثمارية والمجموعات المالية. أما ابنته هند، خريجة كلية الدفاع الوطني في الإمارات وحاملة الماجستير في التسويق والاتصالات من جامعة السوربون فتشغل منصب سفيرة الإمارات لدى فرنسا.
رقم قياسي
شغل معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، وبصفته الوظيفية أكبرَ مسؤول عن قطاع النفط في دولة الإمارات، منصب رئيس منظمة أوبك ست مرات في مؤتمرات المنظمة: الـ26، والـ52، والـ54، والـ62، والـ63، والتي انعقدت في الفترة من عام 1971 إلى عام 1983 فحقق بذلك رقماً قياسياً في هذا المجال، كما أنه أثار جدلاً في السبعينيات بتجاهله اتفاقيات منظمة أوبك حينما شعر بأنها تضر بمصالح دولة الإمارات الاقتصادية.
صفحة مُتخصّصة بالتأريخ الاجتماعي لمنطقة الخليج العربي