يستكشف معرض «مسعى» رحلة التأمل التي لا تنتهي وتتمثل بمجموعة من التجارب الفنية الشبابية، التي يشارك فيها 4 فنانين، قدموا عدداً من إبداعاتهم بين مجسمات نحتية وتشكيل.

المعرض، الذي يقام في غاليريا عائشة العبار ويستمر حتى 26 فبراير المقبل، تم تنظيمه بإشراف القيّم الفني ناصر عبدالله، ويضم مشاركات للفنانين علياء حسين لوتاه، ومجد علوش، وسارة أهلي، وزينة القطان، ويسلط الفنانون الضوء على جوانب مختلفة من حياتهم، من مشاعر الألم والمعاناة وسط الوباء والتغيرات السريعة والجذرية التي نعيشها.

 

مقاصد

إن السعي ومحاولة الوصول إلى مقاصد هذه الحياة تختلف باختلاف الأشخاص واهتماماتهم، ويأتي سؤال الفن محاولة لفهم سياقات الواقع المتغير والسريع الذي نعيشه ويجبر الفنان على خوض الكثير من المغامرات وتتبع التاريخ والأخبار والحكايات للحصول على إجابات ومقاربات تشفع له في بدء تجربة فنية جديدة.

ويجمع «مسعى» مجموعة من التجارب لفنانين شباب اختار كل منهم مساره في المشهد الفني الإماراتي، ويسلط كل منهم الضوء على أبعاد متنوعة من الحياة في محاولة للوصول إلى «مسعاه»، والطريقة التي يمكن بها أن يترك الأثر في التجربة الفنية والإنسانية.

في هذه التجربة، يركز ناصر عبدالله في عمله مع الفنانين الشباب على السعي لدعم التجارب الشبابية المتميزة. وعن تجربته في العمل مع «غاليري عائشة العبار»، قال لـ«البيان»: إنها تجربة متميزة، وتعد تجربتي الأولى مع غاليري خاص، ما يجعل من هذه التجربة فرصة لاكتساب خبرات جديدة، بالإضافة إلى أنها فرصة تتيح للفنانين عرض تجاربهم في سوق الفن المحلي من خلال غاليري متخصص.

 

رحلة طويلة

عن تجربتها، قالت الفنانة علياء لوتاه: السعي رحلة طويلة في البحث عن شيء ما، قطعي الفنية انعكاس لسعيي الشخصي في الفترة الماضية، وأحاول فيها أن أستكشف كيف تبدأ رحلتك في مسار لتمضي إلى آخر، أحياناً بسلاسة وأحياناً أخرى بشكل فوضوي، تحكمه الاضطرابات التي تجري مع متغيرات الحياة، ولكن في النهاية يأتي كل شيء متناغماً.

من جهة ثانية، يدرس عمل زينة القطان سلوك البشر في ظل ظروف مختلفة، وصورت أعمالها السابقة تأثير الذكريات في سلوك الإنسان وكذلك تأثير المجتمع الذي نشأ فيه، فيما تركز الأعمال الفنية الحالية على عبارات ومفاهيم شائعة من المجتمع المحيط بها، موجهة وفقاً للجنس والعمر والجنسيات.

وتجمع الأعمال النحتية للفنانة سارة أهلي بين العناصر السائلة والصلبة وتقول: أستخدم البالونات «كجسم» مجرد في عملي، وأعتزم إنشاء وتطوير أعمال فنية عميقة، بدأت بالتفكير في الأجساد داخل الفضاء، وأفكر في قدرتها على التفاعل مع بيئة محصورة ومقيدة.