يتميز الشعر بتأثير معانيه ووقعه إلى جانب جماليات التعبير من خلال الأساليب والمحسنات البديعية والاستعارات والكنايات، والقوافي الممزوجة بصدق العاطفة.
وهو على أرض دبي يزدهي بباقات تفرد ينشد معها لحن الخير والقيمة والثراء بفضل اهتمام وتحفيز ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فارس العرب والشاعر المتفرد الذي لا تنفك قريحته تجود بأبهى وأجود القصائد.
وقد تحولت دبي عملياً إلى وجهة عالمية مفضلة لأهم المبدعين وراح يتناغم على أرضها الشعر والشعراء من كافة الثقافات، حيث يجتمع في دانة الدنيا شعراء المعمورة ليتبادلوا الأفكار ويسبكوا قصائد شعرية بوصلتها الإنسانية والخير والجمال، والمحبة والسلام.
«قلب شاعري»
وفي هذا السياق، يقول الشاعر الإماراتي د. شهاب غانم لـ«البيان»: إن دبي مدينة متميزة في العالم ومعروفة بتطورها الثقافي والعمراني. وفي العقود الأخيرة بدأت دبي تبرز في مجال القوى الناعمة والثقافة والشعر.. كيف لا وقائدها شاعر مبدع وله كثير من القصائد المغناة.
ويضيف: تميزت دبي بمشاريع عالمية في مجال الشعر العالمي بمختلف اللغات مثل مهرجان «قلب شاعري» الذي استطاع برسالته وأهدافه النبيلة أن يحقق معادلة رائعة، تحمل أجمل المعاني الإنسانية السامية. ويستقطب «قلب شاعري» مشاهير الشعراء من مختلف الجنسيات بمختلف اللغات، لينسجوا أجمل القصائد الشعرية الهادفة إلى الخير والسلام.
ويشير إلى أن الإمارات تحتضن عدداً من المشاريع الشعرية والثقافية المهمة على مستوى العالم مثل «أمير الشعراء» و«شاعر المليون» و«مهرجان الشعر العربي» وغيرها الكثير.
بدوره، يؤكد الشاعر السوري حسان عزت أن دبي من المدن الأكثر شهرة في العالم، والأكثر استقطاباً للحضور والحركة والعمران والجذب الإبداعي والسياحي والاقتصادي في العالم. والعاصمة الأولى عالمياً للشعر والفنون والثقافة والإبداع والابتكار.
ويتابع قائلاً: «إن الأمم ومنها أمتنا العربية هي وجودٌ وهويةٌ وثقافة وحضارة وعمران قبل كل شيء، بل الحضارة في مجملها هي هويةٌ وحضورٌ فاعلٌ وتعبير وثقافة وفنون وعمران، فكيف هي صورة الشعر الآن في مدينة الثقافات والعلوم والعمران مدينة دبي، التي تعد نموذجاً ثقافياً عصرياً، وهي متسلحة بكل ما وصل إليه العلم والفنون والعمران من ابتكار وتقنية وقوى فاعلة.
وتعايش وتفاعل الثقافات على أرضها في بيئة مساعدة ومستقرة ومشجعة، ما يعزر نهوض الإمارات العربية ويعزز ريادة حضورها في المكان والزمان والمحافل الدولية والحضارة الإنسانية كافة ويجعلها سباقةً في تبوؤ مكان الصدارة عالمياً؟».
ويضيف عزت: «تُسلط الأضواء الشعرية اليوم على المدينة العربية دبي، التي تنسج قصائد المحبة والسلام بين شعوب العالم، وتعد دبي مركزاً عربياً وشرق أوسطياً وعالمياً، وتحتل أعلى سلم رقي المدن والحواضر».
وحسب رأي عزت فإن دبي بما تمتلك من ثقافة وحضور ومجد، ليس فقط يؤهلها لريادة الفنون والثقافات، بل لإعادة حضور ومكانة فن الشعر العظيم، وازدهاره وانتشاره، وتناغمه مع كل الفنون الإنسانية المعروفة والمستجدة.
مدينة الانفتاح
وفي السياق ذاته، يقول الشاعر اللبناني شوقي بزيع: «في دبي يلتقي الشعر العالمي ويجتمع الشعراء وتنسج قصائد الجمال التي تؤنس وحشة العالم، فدبي مدينة الانفتاح والتنوع والتنوير مدينة الثقافة الواعدة المنحازة إلى المستقبل، وأرض المغامرة الروحية الكونية. وأصبحت دبي مكاناً للتجريب الجمالي والمغامرة المتصلة بالوعد الإنساني».
ويشير بزيع إلى أن دبي ليست بحاجة لمن يكتب عنها الشعر لأنها قصيدة بذاتها، ومدينة التنوع الثقافي، إذ يتسع صدرها لمختلف ثقافات العالم ولكل الألوان ولكل الجنسيات، التي تتناغم وتعيش بكل حب ووئام وسلام وأمان، ومنافسة إيجابية.
ويختم بالقول: إن دبي مستمرة في بناء مستقبل مزدهر للعالم بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص.
منصات
من جهتها، تقول الشاعرة الهندية سوثيا عيلياث: «إن دبي أرض تلتقي فيها الثقافات ويتم فيها الترويج للفن والأدب على نطاق واسع. من الشعر الذي هو جزء من التراث العربي إلى الشعر العالمي بأنواعه ولغاته المختلفة».
وتضيف عيلياث: «توجد في دبي منصات للتعبير من خلال الكيانات الثقافية والفعاليات التي تحتفي بالشعر. وتجتذب مثل هذه المهرجانات والفعاليات الشعرية حشوداً ضخمة بمن في ذلك الشعراء المشهود لهم دولياً».
وتنوه عيلياث إلى أن هذه المهرجانات والفعاليات على مدار العام خير دليل على الروح الشاملة لدبي والتي تعزز مكانتها الريادية العالمية في مجال الفن والثقافة.