نظم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، ندوة افتراضية عبر المنصة الإلكترونية بمناسبة اليوم العالمي للأرشيف الذي يوافق التاسع من شهر يونيو من كل عام، شارك في الندوة الدكتور عصام عبيد، أستاذ مشارك في إدارة المعرفة والتعلم المؤسسي ونُظُم الأرشفة الذكية، وعبد النور سامي، مستشار الأمن السيبراني، وأحمد عبيد، مستشار ومدرب في إدارة الوثائق والأرشفة الإلكترونية. 

مصدر ماليّ وفكريّ 

بدأت الندوة مع الدكتور عصام الذي تحدث عن ضرورة الاستثمار في الأرشفة الإلكترونية من قبل المؤسسات والشركات، حيث يسهم ذلك في الارتقاء والتحسين المستمر، إلى جانب استثمار المحتوى المعرفي للوثائق، فيصبح مصدراً ماليًّا وفكريًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا، ويساعد في خلق تنمية مستدامة تحافظ على ذاكرة المؤسسات من الضياع، وتشجع العاملين على أهمية الوعي الإداري بأهمية الحفاظ على الوثائق والمستندات.

ثم تحدث عبد النور سامي عن أهمية منظومة أمن المعلومات في حماية الأرشيف الرقمي قائلاً: «مع موجة التحول الرقمي زاد الاستهلاك للبيانات وتخزينها، وأصبح من الضروري أن يكون هنالك نظام أرشيف رقمي شخصي أو عائلي في كل منزل لتوثيق وحفظ الملفات والمستندات والمرئيات المهمة؛ للحيلولة دون ضياعها أو إتلافها، مع تطبيق أفضل الممارسات في أمن المعلومات؛ لكي لا تتسرب هذه الملفات وتقع في أيدي العابثين».

وفي ختام الندوة تناول أحمد عبيد موضوع أرشيفات الصور الفوتوغرافية، والتحديات التي تواجه مؤسسات حفظ التاريخ والتراث في حفظ وأرشفة الصور الفوتوغرافية، مشيراً إلى اختلاف طبيعة الصور الفوتوغرافية عن النصوص، حيث تختلف طرق أرشفتها وحفظها، ويختلف أيضاً العنصر البشري المؤهل للتعامل معها.