أكدت الفنانة الإماراتية الدكتورة نجاة مكي أن الفن كدبلوماسية ثقافية تقرب بين الشعوب، جاء ذلك في حديثها لـ«البيان» بعد تكريمها أخيراً في الملتقى الدولي للنحت لبلدية صفاقس في تونس وعن التكريم تقول مكي: «كنت قد كرمت من دولتي وتم الاحتفاء بتجربتي، لكن عندما يكرم الفنان في دولة أخرى يشعر أنه استطاع أن يوجد بصمة في مجال الفن، وبهذا التكريم مثلت بلدي وهذا ليس بالأمر السهل».

وذكرت مكي: «إن التكريم مسؤولية كبيرة، وعندما يتم دعوتي إلى ملتقى فيجب أن أكون على قدر المسؤولية، كوني لا أمثل نفسي فقط بل أمثل بلدي الإمارات».

الأثر المنحوت

الفنانة الدكتورة نجاة مكي الحاصلة على العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والآداب والفنون قالت: «تلقيت رسالة من إدارة الملتقى الدولي للنحت لبلدية صفاقس لحضور الملتقى باعتبار أن أحد النقاد سيقدم دراسة عن عملي خلال الندوة العملية المقامة في الملتقى والتي جاءت بعنوان «الأثر المنحوت في الفضاء العمومي وسياقات التفاعل» وضمت الندوة مجموعة من الأبحاث لباحثين من العديد من بلدان العالم».

«يا مرحبا الساع»

وبينت: «في إحدى الجلسات تناول الناقد الدكتور برهان بن عريبية من جامعة صفاقس عملاً لي كان قد عُرض سابقاً في «فن أبوظبي» بعنوان «يا مرحبا الساع»، واستعرضه كتجربة فنية معاصرة تراوح بين الريادة والتدريب والتفرد. وتناول الدكتور برهان العمل بطريقة نقدية سردية». وأضافت: «في ختام الملتقى تم تكريمي مع عدد من الفنانين التونسيين كفنانة متخصصة بمجال النحت».

جوهر الفنون

الفنانة نجاة مكي التي تعد أول فنانة إماراتية درست الفن في الخارج، وأول من حصلت على درجة الدكتوراه في مجال الفن، أوضحت: «إن وسائل التواصل الاجتماعي تساهم بالتعريف بتجارب الفنانين وتقرب الكثير من العلاقات كأصدقاء وفنانين ومبدعين، فالثقافة أصبحت متبادلة بين الجميع وهذه من الأشياء المفيدة في هذا النوع من التكنولوجيا».

وقالت: «أعتبر تجربتي الفنية تجربة مغامرة، وهي متواصلة بين النحت والرسم والأعمال التركيبية، وتتكلم عن فن معاصر في فضاء مفتوح، ومن هنا جاءت هذه الأعمال الرمزية لأقدم نفسي كفنانة تشكيلية في هذه المجالات، التي تعد محاولة لاكتشاف جوهر الفنون وهذا مهم جداً، ومن هنا جاء التكريم إنجاز للدولة وثقافتها وأهمية الفنون فيها.

تحضيرات

وأشارت مكي إلى عدد من المشاركات الجديدة التي تحضر لها. وقالت: «هناك مشاركة في بينالي بنغلاديش وسأمثل الدولة أنا والفنان ناصر حاجي، وكذلك مشاركة أخرى في بينالي بكين، الذي كان قد توقف بسبب جائحة كورونا على أن يقام من جديد، ولكن لم يتم تحديد الموعد بشكل دقيق، بالإضافة إلى عدد من المشاركات الداخلية والخارجية أيضاً».