أكدت الأديبة الإماراتية عائشة الغيص، صاحبة دار ظبي للنشر والتوزيع، أن فنون وركائز التسويق وآليات ترويج المنتج الأدبي بشكل خلاق فاعل، تعد من أبرز المسائل التي يحتاجها الناشر لتعزيز نجاحاته. وأشارت في حديثها لـ«البيان» إلى أن تجربتها في مجال النشر أسهمت ومكّنت المرأة من قدراتها في التدقيق والنقد وفن الاتصال والتواصل وعملية الإدارة والمحاسبة في عملية تكاملية لتصبح أكثر خبرة ووعي، ولفتت إلى أنها وجدت اهتماماً من أبناء الإمارات المبدعين بمضمون الأدب، وحرصاً على تقديم مادة جيدة ومميزة للقارئ العربي.

وبينت عائشة أن دار ظبي للنشر والتوزيع تضع الموروث الشعبي ضمن أولوياتها، حرصاً على حفظ الموروث ونقله للأجيال جيلاً بعد جيل، من خلال الإصدارات التي تعكف على طرحها وتقديمها للطفل في محتوى مناسب له، من خلال اختيار شخصيات منبعها البيئة الإماراتية وما يحيط بها، وأيضاً شخصيات إماراتية صنعت بصمة في مجالات مختلفة.

مجموعات قصصية

وصدرت لعائشة الغيص مجموعات قصصية موجهة للطفل في سلسلة من التراث، تناولت فيها الأمثال الشعبية وغيرها من المواضيع الأخرى، حيث مهدت لها هذه التجربة مع دور نشر مختلفة الطريق نحو البدء في إنشاء دار نشر خاصة بها، فكانت «دار ظبي للنشر والتوزيع»، ومكنتها خبرتها السابقة في وزارة التربية والتعليم في التدقيق ومراجعة المحتوى من خوض هذه التجربة.

اهتمام

ومن خلال متابعة عائشة الغيص للمشهد الثقافي في الإمارات، وجدت قلة في الإصدارات والكتب المتخصصة في مجال الطفل المتعلقة بالتراث والهوية الوطنية، فحرصت من خلال الدار على أن تكون لها بصمة وهوية واضحة في هذا المجال، بالإضافة إلى القصص التي تسهم في تعزيز القيم التربوية والخيالية والترفيهية، من خلال سلسلة شخصيات إماراتية خالدة، حيث قدمت للقارئ من خلال هذه السلسلة نماذج لشخصيات إماراتية التي برعت في عدة مجالات، مثل الماجدي بن ظاهر وعوشة بنت خليفة السويدي، وسعيد بن عتيق الهاملي في مجال الشعر، وسلمى الشرهان أول ممرضة إماراتية، حيث حرصت على أن تقدم هذه الشخصيات بأسلوب مشوق وجاذب للقارئ، وبأسلوب سلس وبسيط يناسب الطفل، ويشجعه أكثر لمعرفة سير هذه الشخصيات والمهارات التي اكتسبتها من خلال براعتهم في مجالاتهم، ثم بعد ذلك اتجهت الكاتبة للحكايات الشعبية الخاصة بالطفولة، منها ما هو منشور، ومنها ما استعانت بالجدات فقامت بإعادة نشره مثل «عوشانة والذيب» و«الراعي والنمر»، و«الفار المكار»، وغيرها الكثير، مما يحفل به الموروث الإماراتي، وكتبت أيضاً الأناشيد الوطنية، بما يتماشى مع توجه الدار بالتركيز على الهوية الوطنية والسنع والتراث الشعبي وحكايات الطفولة.