اختتمت في أبوظبي أعمال المؤتمر الدولي الفلسفي الأول الذي نظمه مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بعنوان «الأخلاق والفلسفة»، وذلك ضمن سلسلة ندوات الجامعة العلمية لبناء القدرات الفكرية والفلسفية.

وشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من المفكرين والأكاديميين المهتمين بقضايا الفلسفة من داخل الدولة وخارجها، وشهد اليوم الثاني للمؤتمر تقديم عدد من الأوراق البحثية تناولت محاور مهمة في العلاقة بين الأخلاق والفلسفة.

ورفع المشاركون أسمى آيات الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها المستمر للفكر والثقافة والعلم، وثمنوا المبادرات الفكرية والبحثية لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في الفلسفة والأخلاق والعلوم الإنسانية،

مشيدين بإطلاق الجامعة أول برنامج أكاديمي على مستوى الشرق الأوسط يجمع بين الأخلاق والفلسفة.

وأصدر المؤتمر عدداً من التوصيات التي من شأنها إماطة اللثام عن بعض الإشكالات التي تثيرها المسألة الأخلاقية في الواقع الفلسفي الراهن، وتضمنت التوصيات أن يكون المؤتمر العلمي الدولي العام القادم بعنوان «الفلسفة وسيلة للنهوض الاجتماعي والعلمي».

والتأكيد على ضرورة الرجوع إلى تاريخ الفلسفة الغربية والإسلامية، فلا إبداع من الصفر المعرفي، ولا إنجاز حقيقياً لمن يتقوقع وينعزل عن تاريخ الإبداع، إلى جانب فتح قنوات التواصل البحثي والفكري مع جيل الشباب الشغوف بالتفلسف والعمل على مد جسور التواصل بينهم وبين العقول الفلسفية الكبرى عربياً وعالمياً.

كما تضمنت توصيات المؤتمر إنشاء مرصد لدراسة الأخلاق والمشكلات الأخلاقية المعاصرة في إطار مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

كما أوصى المؤتمر بأن تكون مادة الفلسفة والأخلاق من ضمن المناهج الدراسية لما في هذه المادة من عمق معرفي رصين يسهم في تطوير قدرات الطلاب في الفكر والثقافة والنقد المعرفي والتحليل وتخصيص برامج أكاديمية حول الفلسفة والأخلاق.

وأن يكون محور الفلسفة والأخلاق مقرراً في كليات العلوم الإنسانية، إضافة إلى تخصيص منح بحثية حول الفلسفة والأخلاق، وإطلاق ندوات علمية ومحاضرات متخصصة حول الفلسفة والأخلاق بالاشتراك مع الجامعات المتخصصة في العلوم الإنسانية.

وكان المؤتمر قد شهد خلال يومه الثاني ثلاث جلسات علمية تناولت عدداً من الأوراق البحثية.