أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عن ترجمة 9 كتب جديدة خلال هذا العام إلى خمس لغات عالمية مختلفة هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأوكرانية، وللمرة الأولى ترجمة باللغة اليونانية ليبلغ إجمالي عدد الكتب التي يتم نشرها بدعم من مبادرة منحة الترجمة الخاصة بالجائزة 24 كتاباً منذ إطلاقها خلال العام 2018.
وتهدف منحة الترجمة المخصصة على مدار العام للناشرين الدوليين إلى تعزيز انتشار الأدب العربي حول العالم من خلال ترجمة الأعمال الأدبية وأدب الطفل الفائزة وعناوين القائمة القصيرة في الجائزة إلى العديد من اللغات، حيث تقدّم المنحة تمويلاً مالياً يصل حتى 19،000 دولار أمريكي.
وتأتي ترجمة مجموعة من روائع الأدب العربي عبر مبادرة منحة الترجمة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يمثل فرصة كبيرة لإبراز جهود المبادرة في دعم المنتوج الثقافي العربي ومحاولة لنشر الأدب العربي في مختلف أنحاء العالم وتعريف القراء بإبداعاته، ودوره في إحداث حراك بين الأوساط الثقافية العالمية.
وتنوعت عناوين الكتب التي تم ترجمتها بدعم من المنحة وشملت فروعاً عدة منها فرع أدب الطفل والناشئة التي ضمت: «رحلة فنان» للكاتب التونسي ميزوني بناني، الحائز جائزة أدب الطفل والناشئة لعام 2021، وقد ترجمته نهى جوراني حماد إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار نشر «بوك لاند برس». و«الفتى الذي أبصر لون الهواء» للكاتب اللبناني عبده وازن، الحائز جائزة أدب الطفل والناشئة لعام 2012، وقد ترجمته نهى جوراني حماد إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار نشر «بوك لاند برس». و«الفتاة الليلكية» للكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات، الحائزة جائزة أدب الطفل والناشئة 2020، وترجمه بشار عباس إلى اليونانية بالتعاون مع دار النشر «سترينج دايز بوكس». و«رحلة فنان» للكاتب التونسي ميزوني بناني، الحائز جائزة أدب الطفل والناشئة لعام 2021، وقد ترجمته ليلى طاهر إلى اللغة الفرنسية بالتعاون مع دار نشر «بوك لاند برس». و«الفتى الذي أبصر لون الهواء»: للكاتب اللبناني عبده وازن، الحائز جائزة أدب الطفل والناشئة لعام 2012، وقد ترجمته أكسانا بروخوفيتش إلى اللغة الأوكرانية بالتعاون مع دار نشر «أنيتا أنتونينكو للنشر».
كما ضم فرع الآداب كلاً من العناوين التالية:
«ما تركت خلفي» للروائية الفلسطينية شذى مصطفى، المرشحة في القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2021 عن فرع المؤلف الشاب. وترجمته نانسي روبرتس إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع دار «بانيبال» للنشر، ويعد هذا الكتاب أول كتاب مرشح في القائمة القصيرة يتم ترجمته عبر منحة الترجمة الخاصة بالجائزة. و«أمطار صيفية» للكاتب المصري أحمد القرملاوي، الحائز جائزة المؤلف الشاب 2018، وقد ترجمته أميرة كيلاني إلى الإيطالية بالتعاون مع دار النشر «راوند روبن إدتريس». و«بعد القهوة» للكاتب المصري عبد الرشيد محمودي، الحائز جائزة الآداب 2014. وترجمه بوهدان هورفات إلى الأوكرانية بالتعاون مع دار «أنيتا أنتونينكو للنشر». و«أمطار صيفية» للكاتب المصري أحمد القرملاوي، الحائز جائزة المؤلف الشاب 2018، وقد ترجمه سيرجي ريبالكين إلى الأوكرانية بالتعاون مع دار «أنيتا أنتونينكو للنشر».
وفي هذا السياق، قال الدكتور علي بن تميم، أمين عام الجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تشكل منحة الترجمة إضافة نوعية مهمة تثري المشهد الأدبي العالمي، وجسراً ثقافياً يربط منطقتنا بالعالم. ونرى في هذه المبادرة رافداً حقيقياً يدعم جهودنا في التعريف بالأدب العربي المعاصر بشكل عام، وفي إيجاد مساحات فكرية ونقاشية تتيح تبادل الرؤى والأفكار. وتنسجم منحة الترجمة مع رؤية وأهداف المركز في الوصول إلى ثقافات جديدة ترغب في معرفة المزيد عن الحضارة العربية، ونتطلع خلال الأعوام المقبلة إلى ترجمة المزيد من الكتب باللغة العربية لتعزيز نشر الأدب العربي عالمياً وفتح أبواب الحوار بين الحضارات».
وقالت لوسيا غوارانو، مديرة الحقوق الأجنبية في دار نشر «راوند روبن إدتريس» في إيطاليا: «تعتبر منحة جائزة الشيخ زايد للكتاب للترجمة أداة أساسية لربط الثقافات ودعم المؤلفين والأدباء العرب في إيطاليا وأوروبا». وحول رواية «أمطار صيفية» إحدى الروايات المترجمة بدعم من المبادرة إلى الإيطالية: «أمطار صيفية تقدم نظرة عميقة عن المجتمع العربي وتسلط الضوء على جانب من العادات والتقاليد والحضارة الحديثة. فهي رواية جميلة لأجيال مختلفة ارتبطت بالموسيقى والفن».
وقال كونستانتينوس مالوساريس من دار سترينج دايزبوكس اليونانية: «الأدب العربي يفتح الأبواب أمام فهم المجتمع العربي والثقافة العربية التي تمثل إحدى أهم الركائز الثقافية التاريخية في العالم». وحول قصة «الفتاة الليلكية» إحدى قصص الأطفال المترجمة بدعم من المبادرة إلى اليونانية، قال كونستانتينوس مالوساريس: «إن الرواية تحمل في طياتها رسالة تهدف إلى تنمية خيال الأطفال وإدخالهم في عالم اللون وجعل الفن أداة عليا للحياة، وهو ما يعكس روح الأدب العربي ودوره في تنمية الإنسان».
يذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة تمنح للإنجازاتِ النوعية والمتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى.