بدأت الرحلة عندما التقطت المصورة الفوتوغرافية علا اللوز صوراً عشوائية لمأدبة إفطار في منطقة السطوة ونشرتها على إنستغرام.

وبما أن هذه المنطقة تبعد مسافة 10 دقائق فقط من منزلها، أصبحت تزورها بصورة متكررة لتلاحظ تفاصيلها، ثم ذهبت لمواقع أخرى، مثل منطقة سوق الذهب في ديرة، للتعرف إلى المتطوعين الذين ينظمون هذه المآدب، وكرم المتبرعين المجهولين الذين يقفون وراء الكواليس.

ومن خلال مشاركتها في النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي اختتمت فعالياته أخيراً، استطاعت اللوز أن توثق بعدستها قيم الكرم والتسامح في الحياة الإماراتية، عبر صور تحمل قصصاً ومشاعر إنسانية سامية.

«البيان» التقت المصورة الفوتوغرافية علا إبراهيم اللوز للحديث عن مشاركتها بالمهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر وعن مشروعها الذي اختارت عرضه في صالات المهرجان، حيث قالت:

اخترت مشروع إعداد مائدة الإفطار الجماعي في شهر رمضان المبارك واخترت له عنوان «فوضى تناغمية»، وهو مشروع بدأت في توثيقه منذ عام 2017 بداية في مختلف مناطق دبي.

وكان ذلك بداعي الفضول، وأصبح ذلك الفضول شغفاً بتلك التفاصيل والقصص في تلك التجربة المختلفة. انتقلت بعدها لاستكشاف ما يحدث في إعداد المائدة في الشارقة وأبوظبي ومنطقة الخليج العربي ككل، للتعرف على أوجه التشابه والاختلاف فيها، والعام الماضي زرت القاهرة لمشاهدة تلك التجهيزات.

100 جولة

وأكدت أن هناك العديدة من المشاريع التي تعمل عليها، ومعظمها في مجال التصوير الفوتوغرافي وتصوير الحياة اليومية. وتابعت: بدأت في عام 2016 كذلك مشروعاً خاصاً على منصة إنستغرام، يرتكز إلى صور الحياة اليومية التي تلتقطها عدسات المصورين في الدولة، وذلك لنقل صورة الإمارات كما هي دون النظر فقط للجانب السياحي والمعماري منها.

ونقل القصص المختلفة عن طريق سردها بالصورة الفوتوغرافية إلى جميع من يتابعنا في الدولة وخارجها.

ومن خلال تلك المنصة استطعت أن أنظم أكثر من 100 جولة فوتوغرافية أو تجمع لجميع محبي التصوير الفوتوغرافي في الدولة وفي عدد من الدول، وهي طريقة أخرى في التعليم ولكن بطريقة عملية وبالممارسة. فالممارسة والاستمرارية عنوان ومفتاح النجاح، سواء في التصوير أو أي مجال آخر، وعلى المصور أن يستمر حتى يصل إلى مبتغاه.

بالرغم من حصول اللوز على بكالوريوس محاسبة من جامعة الإمارات، وعملها في مجال البنوك، إلا أنها اختارت ترك وظيفتها والتفرغ لعملها الحر في مجال التصوير، وعن هذا قالت: اتجهت بالعمل الخاص في مجال التصوير الفوتوغرافي.

وذلك بالتركيز على مشاريع فنية وفوتوغرافية مع جهات مختلفة محلية وعالمية. كما أن اتخاذ القرار بالعمل الخاص له مميزاته وله تحدياته، ويجب على الشخص أن يسعى لمعرفة كل تلك المميزات والتحديات كيلا يشعر بخيبة الأمل.

وعن التحديات والصعوبات التي يواجهها المصور، قالت: أعتقد أن أكثر الصعوبات كانت تتمحور حول فكرة الأشخاص في المجتمع عن الكاميرا، خاصة في الأماكن العامة وتصوير الحياة اليومية. فاليوم علينا أن نتعلم ثقافة المجتمعات التي نود توثيقها بعدستنا واحترام خصوصياتها.