«خارج الإطار» معرض يجمع للمرة الأولى بين عدد من لوحات الفنانة نجوم الغانم التي أبدعتها خلال الأعوام الماضية جنباً إلى جنب مع لوحاتها الجديدة، بالإضافة إلى سلسلة جديدة من الصور الفوتوغرافية الثابتة من لقطات الأفلام التي قامت الفنانة بها. يسلّط المعرض المقام بمعرض عائشة العبار غاليري بدبي الضوء على عدد من المحطات الرئيسة في مسيرة الفنانة المهنية كفنانة وشاعرة وصانعة أفلام على امتداد أكثر من عقدين من الزمن، متطلعاً بشكلٍ مجازي إلى ما وراء بَكرَة الفيلم للتركيز على كل لقطة من المشوار بشكلٍ منفردٍ ودقيق.
معرض فردي
«البيان» التقت الفنانة نجوم الغانم للحديث عن أعمالها الفنية حيث قالت: هذا هو المعرض الفردي الثالث ويضم أعمالاً لم يشاهدها الجمهور مسبقاً وهي من أعمال فترة التسعينيات والتي كانت محفوظة في الصناديق لفترة طويلة، وتم اختيار الأعمال الفنية من خلال عائشه العبار غاليري لعرضها، وهناك الكثير من الأعمال أقوم بها ليست للعرض والمشاركة بها في المعارض بل أرسمها بسبب إيماني بأن موهبتي في الرسم وإنتاج الأعمال الفنية تحتم علي الاستمرار. وتابعت: تنقسم أعمالي بين المنجزة وأخرى لم تنجز لإحساسي بأن هناك مجالاً لتطويرها والعودة إليها في وقت آخر، وقد تم الاتفاق مع قيمة المعرض جولين فريزل بأن تشمل الأعمال بالمعرض الممارسات الفنية بشكل أوسع والتي فيها رسومات ولقطات وصور فوتوغرافية من أفلامي، إضافة إلى القصائد التي تنتمي إلى عالمي الشعري.
ممارسة علاجية
تعتبر الفنانة الرسم بمثابة ممارسة علاجية شافية وطريقة لفكّ تشابُك أفكارها عند مواجهتها للتحديات ضمن ممارستَي الشعر أو صنع الأفلام. وهو ما يظهر في مجموعة لوحات نجوم التي تعود إلى فترة تسعينيات القرن العشرين، والتي أبدعتها أثناء دراستها الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية (1992-1996). وأولت نجوم اهتماماً عميقاً لموضوعات التاريخ والأقنعة الأفريقية والروحانيات والأساطير و«الجانب الأنثروبولوجي للأشياء». وقد انعكست تلك الاهتمامات بدورها في أعمال نجوم وممارساتها، حيث قامت بالتجريب الفني باستخدام خامات مثل الخيش لإضفاء الملمس على لوحاتها، واستخدمت في لوحاتها الزيتية «كائنات مجهولة، بشرية وغير بشرية الهيئة، دون أن تكون حيوانات» لتروي سرداً عن عوالم أخرى خارج عالمنا. تستمر هذه الهواجس في ممارسة نجوم وتعاود الظهور كذلك في لوحاتها التي تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتي يتم تقديمها في هذا المعرض الفني أيضاً.
«أدوات حادة»
تقدم نجوم في هذا المعرض أيضاً وللمرة الأولى صوراً فوتوغرافية لعدد من لقطات أفلامها، تُصاحِبُها أبياتٌ مختارة بخط اليد من أشعارها. في هذه اللقطات، يبدو عمل الفنان الإماراتي المفاهيمي المعروف حسن شريف بعنوان «أدواتٌ حادة» ((2017، والمداوية البالغة من العمر 90 عاماً من الشارقة في عمل «الحمامة» (2010)، وفاطمة مربية الجمال في عمل «سماء قريبة» ((2014، وكذلك فلك من عمل «عبور» ((2019 التركيبي الذي أنتجته الفنانة لصالح الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية الثامن والخمسين.