انطلاقاً من رؤيتها الرائدة لتعزيز الثقافة والمعرفة في دولة الإمارات وتوفير بيئة ثقافية ملهمة للأجيال الحالية والقادمة، تنظم مكتبة محمد بن راشد، السبت (17 يونيو الجاري)، سلسلة رائعة ومتنوعة من الفعاليات الثقافية والمجتمعية والترفيهية وورش العمل الملائمة للفئات العمرية كافة من زوّار المكتبة؛ وذلك احتفاء بمرور عام على افتتاحها تحت شعار «عام من الثقافة في عالم بأكمله».
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «عندما بدأنا رحلة تأسيس مكتبة محمد بن راشد، كانت ولا تزال كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «نريد للمكتبة أن تكون بيتاً للحكمة يلتقي فيه الباحثون، ويبدع فيه الشباب، وتُصاغ فيه المعرفة»، تشكّل نبراساً لنا في سعينا لخلق مركز ثقافي ينبض بالحياة ويعزز القراءة والمعرفة».
نموذج متفرد
وتابع: «اليوم وبعد مرور عام على افتتاح المكتبة وانطلاقاً من هذه الرؤية، نفخر بالإنجازات التي حققناها ودورها الإيجابي والبنَّاء في الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي ونشر المعرفة، ونتطلع إلى المزيد من النجاحات في المستقبل لتكون مكتبنا نموذجاً متفرداً للجيل القادم من المكتبات، ومركزاً مجتمعياً وثقافياً لإثراء للعقل والروح ومكاناً مثالياً للجميع يعكس الماضي بروح الحاضر والمستقبل، ويعبر عن قدرتنا على تحقيق التغيير والارتقاء بالمشهد الثقافي». وأضاف: «لنستمر سوياً في رحلتنا نحو تطوير مكتبة محمد بن راشد، بوصفها مركزاً ثقافياً رائداً، من خلال التوسع في خدماتنا وشراكاتنا الثقافية والاستراتيجية، وتقديم المزيد من الفرص التعليمية والثقافية للجميع، عبر مواصلة تنظيم الفعاليات الثقافية المتنوعة».
من جهته، قال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «على مدار عام حافل بالإنجازات والنجاحات، أسهمت مكتبة محمد بن راشد في دعم المشهد الثقافي والارتقاء بجميع مجالاته».
وتابع: «إن مكتبة محمد بن راشد، تحتفي بمرور عام على افتتاحها عبر سلسلة من الفعاليات التي تجمع بين الفن والترفيه والتعلم والمعرفة لتجسد روح الابتكار، وتقدم تجربة غير مسبوقة لجميع زوارها، وفرصة رائعة لاكتشاف وتنمية المواهب والمهارات في احتفال استثنائي».
أرقام وإحصائيات
ونجحت مكتبة محمد بن راشد، على مدار عام، في تحقيق العديد من الإنجازات، التي ساهمت في الارتقاء بالمشهد الثقافي ودعم مجتمع المعرفة؛ حيث استقطبت ما يقارب نصف مليون زائر وعضو من مختلف الأعمار والجنسيات. ووصل عدد الكتب المضافة خلال عام قرابة 120 ألف كتاب.
وبلغ مجموع عناوين الكتب المطبوعة والرقمية أكثر من مليون عنوان، فيما وصل عدد العناوين والفيديوهات الموجودة في قاعدة البيانات أكثر من 21 مليون عنوان، بالإضافة إلى وصول عدد الكتب المطلوبة من الموقع والتطبيق إلى أكثر من 4400 كتاب، وأكثر من 620 ألف كتاب رقمي، إلى جانب 6 قواعد بيانات عالمية.
منارة للمعرفة
ونظّمت المكتبة، قرابة 200 فعالية وورشة عمل تثقيفية وتعليمية وتدريبية لمختلف شرائح المجتمع، من بينها: «أيام المكتبة» و«قهوة وكتاب».
واستقبلت، أكثر من 250 وفداً رفيع المستوى برئاسة كبار المسؤولين من داخل الدولة وخارجها.
ووقعت مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الشراكات والاستراتيجية والاتفاقيات، من بينها اتفاقية مع مجموعة «اتصالات من e&»، شريك المكتبة من الفئة الذهبية، وجامعة زايد. وأهدت مجموعة من دور النشر والكتَّاب والمؤلفين والوفود الرسمية والقنصليات من داخل الدولة وخارجها، مكتبة محمد بن راشد أكثر من 100 ألف كتاب، في مجالات عديدة، بالإضافة إلى أكثر من 2200 إصدار نادر وقيّم، لتنضم إلى سلسلة مميزة ومتفردة من الكنوز المعرفية بأكثر من 70 لغة حول العالم.
عروض وفقرات
وستنظم مكتبة محمد بن راشد، احتفاءً بمرور عام على افتتاحها، عدة فقرات من بينها معرض لفن «الكوميكس»، وعروض كرتونية، وعروض لعازفي البيانو، وأُخرى ترفيهية مثل الألعاب الذهنية، إلى جانب تقديم فعاليات أدبية وفنيّة مثل قراءة الشعر والغناء، ونادي الكتاب، وعروض أوركسترا الإمارات السمفونية للشباب. وسيكون هناك فرصة كبيرة ومميزة لزوّار المكتبة الصغار، للانضمام والاحتفال مع المكتبة من خلال فعاليات وفقرات تفاعلية خصصّت لهم مثل: عرض مواهب الأطفال في الشعر وعزف البيانو.
وستضمن احتفالية المكتبة، العديد من ورش عمل منها تعلم رسم الشخصيات، وصنع الأحواض الزجاجية.