احتفت مكتبة محمد بن راشد، اليوم، بإنجازاتها ونجاحاتها النوعية التي حققتها على مدار عام، ضمن برنامج احتفالية خاص نظم تحت شعار «عام من الثقافة في عالم بأكمله»، وتضمن سلسلة فعاليات ثقافية ومجتمعية وترفيهية مقرونة بورش عمل عالية المستوى، تغني بمجموعها، مهارات ومعارف فئات وشرائح المجتمع كافة. ويأتي تنظيم المكتبة لهذا الحدث في مناسبة مرور عام على افتتاحها.

وتضمنت الاحتفالية العديد من البرامج التدريبية الفنية والكتابية والحياتية العامة، منها: تعليم رسم الشخصيات، وصنع الأحواض الزجاجية، إنتاج البودكاست، التصوير بالآيفون، فن إعادة التدوير. كما تضمنت عرضاً لفيلم «كتاب الأدغال» لديزني، وجلسات حول رواية القصص وأمسية للشعر العربي وورشة متخصصة بترميم الوثائق، إلى جانب حفل لفرقة ناروكا.

واستقطبت الفعالية عدداً كبيراً من الأدباء والإعلاميين، وكذا أفراد الجمهور من الكبار والصغار، حيث قرأ خلالها الآباء القصص لأبنائهم في المكتبة، كما قرأ الصغار بدورهم، كتباً متنوعة، بلغات عديدة. 

أرقام وإحصاءات

وقد نجحت مكتبة محمد بن راشد، على مدار عام، في تحقيق العديد من الإنجازات، التي أسهمت في الارتقاء بالمشهد الثقافي ودعم مجتمع المعرفة؛ حيث استقطبت ما يقارب نصف مليون زائر وعضو من مختلف الأعمار والجنسيات، للاطلاع على مرافقها وخدماتها ومكتباتها الفرعية المتخصصة، فيما وصل عدد الكتب المضافة خلال عام إلى قرابة الـ 120 ألف كتاب في مختلف التخصصات والمجالات.

وبلغ مجموع عناوين الكتب المطبوعة والرقمية أكثر من مليون عنوان، فيما وصل عدد العناوين والفيديوهات الموجودة في قاعدة البيانات أكثر من 21 مليون عنوان، بالإضافة إلى وصول عدد الكتب المطلوبة من الموقع والتطبيق إلى أكثر من 4400 كتاب، وأكثر من 620 ألف كتاب رقمي، إلى جانب 6 قواعد بيانات عالمية.

ونظّمت المكتبة، قرابة 200 فعالية وورشة عمل تثقيفية وتعليمية وتدريبية لمختلف شرائح المجتمع من الكبار والأطفال والعائلات في العديد من المجالات والتخصصات، من بينها فعاليات شهرية «أيام المكتبة» و«قهوة وكتاب»، وذلك يجسّد النجاح الكبير في تنفيذ رؤيتها واستراتيجيتها لتكون منارة للمعرفة والثقافة والإبداع.

واستقبلت، أكثر من 250 وفداً رفيع المستوى برئاسة كبار المسؤولين من داخل الدولة وخارجها، ومن بينها وفود من الكويت، وعُمان، ومصر، والقنصليات الكندية والصينية والماليزية، وسفارة جمهورية مالطا، والسلطان شرف الدين إدريس شاه وقرينته، وزوجات عدد من السفراء بالإمارات، بالإضافة إلى مدير مكتبة الإسكوريال الإسبانية، ومكتبة الإسكندرية، والصندوق العربي للثقافة والفنون، ومكتبة نيويورك العامة، ومتحف العلوم في لندن وغيرها، بالإضافة إلى الوفود المدرسية والجامعية، للاطلاع على تحفة معمارية وتجربة متفردة وكنوز معرفية في شتى المجالات.

وفي إطار سعيها لتوسيع وتعزيز مجالات التعاون المشترك مع كافة الجهات الحكومية والخاصة، وقعت مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، العديد من الشراكات والاستراتيجية والاتفاقيات، من بينها مجموعة «اتصالات من e&»، شريك المكتبة من الفئة الذهبية، وجامعة زايد، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون المشترك المستقبل مع العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعالمية.

وأهدت مجموعة من دور النشر والكتَّاب والمؤلفين والوفود الرسمية والقنصليات من داخل الدولة وخارجها، مكتبة محمد بن راشد أكثر من 100 ألف كتاب، في مجالات الأدب والعلوم الاجتماعية والعناوين الثقافية والترجمات، والعديد من المجالات والتخصصات الأخرى، إضافة إلى أكثر من 2200 إصدار نادر وقيّم، لتنضم إلى سلسلة مميزة ومتفردة من الكنوز المعرفية بأكثر من 70 لغة حول العالم.