شابة إماراتية حققت حلم والدتها لتصبح صيدلانية، إلا أنها لم تتخل عن حلمها وموهبتها الفنية وشغفها بالألوان والريشة، فظلت ملازمة لهوايتها منذ أن كانت طفلة في مدرستها تتعلم الخطوات الأولى للرسم والتلوين مع زميلاتها إلى أن كبرت تلك الهواية معها وأتقنتها وباتت مهنة لها، و«دواء» لروحها تصفه لنفسها كلما شعرت برغبة في التعبير والتحرر.

الفنانة الإماراتية مريم بن عيسى تعتبر أن الفن يحرر روحها ويسمح لها بالتعبير عن تنوع الأفكار والثقافات، فمارست هوايتها وحبها للفن من خلال الرسم على الأقمشة وكتابة الحروف بخطوط مميزة، وفي 2011 أنشأت «ميمز فاشن» لعرض وبيع أعمالها الفنية على الأقمشة.

موهبة

لم تدخل مريم مدارس متخصصة في الفن لكنها عندما وصلت للثانوية العامة خيرتها المدرسة بين تخصصي الحاسب الآلي أو الرسم فاختارت الرسم، وتعلمت فنونه من خلال الحصص الدراسية المقدمة لها لتطغى موهبتها على التعلم وتبدع في نتاجها، حيث تشير مريم إلى أنها في الأساس تنحدر من عائلة فنية، فوالدها يمتلك خطاً جميلاً ومميزاً، وأخوها مصور يجوب العالم لالتقاط الصور، وأختها رسامة.

وتقول مريم: «عندما رأيت صوراً مميزة عند أخي خصوصاً المتعلقة بصحراء الإمارات الغنية بجمالها ومكوناتها الطبيعية والبيئية، وغزلانها وزرافاتها، قررت في نوفمبر الماضي تحويل تلك الصور إلى لوحات فنية وكأنها تنطق، وانتقيت أجمل ما لديه من صور في صير بني ياس، وصحراء رأس الخيمة، وصور لقوافل، وغيرها من جماليات الصحراء التي لا تنتهي».

دقة

بدأت مريم بالفعل تحويل تلك الصور إلى لوحات زيتية، مشيرة إلى أن أكثر اللحظات متعة تجدها عندما تحاول أن ترسم وبر الحيوانات وشعرها بدقة متناهية، فهي تحب الدقة في رسوماتها وتهوى أن تجعلها وكأنها تنطق.

وأضافت: «لم اكتف برسم اللوحات، فإذا تم بيع لوحة على سبيل المثال فإن شخصاً واحداً سيحصل عليها في النهاية، لذا وليتمكن أكثر من شخص من الحصول على تلك اللوحة قمت بطباعتها على الدفاتر والفناجين المخصصة للقهوة العربية والتركية، وفناجين الشاي، وبعض الهدايا التذكارية، وأعمل على ذلك في مشغلي الخاص الكائن في مركز الفهيدي التابع للفنانة الإماراتية بدور البدور».