يتداول عالم الفنون والتصميم شعار البلدان والمدن السياحية، ومدى نجاح تلك الشعارات في الترويج لبلد أو مدينة ما في أجزاء مختلفة من العالم، حيث يبرز بين تلك الشعارات شعار دبي السياحي الفريد، الذي توصلت إليه المدينة عبر تصوير اسم دبي بحروف إنجليزية وعربية، ما أوصلها إلى العالمية.
خيار
يرى موقع «كرييتيف بلوك» البريطاني المعني بالفن والتصميم أن الشعار السياحي لأي مدينة لا بد أن يتحلى بالعالمية إلى حد ما، ففي بعض الأحيان وفي سبيل التغلب على حاجز اللغة، يجري اختيار علامة غرافيكية أو نص يمكن تغييره للأسواق المختلفة، وفي كثير من الأحيان يتم استخدام النسخة الإنجليزية من اسم البلد كخيار دولي مقبول، باعتبار الإنجليزية لغة عالمية، لكن دبي توصلت ببراعة إلى حل مختلف بتضمين اسم المدينة بالإنجليزية والعربية، ولا يزال الناس يناقشون نجاح تلك التجربة.
خطوط
من بين هؤلاء معلقون على منصة «رديت» توصلوا إلى أن دبي لها الاسم نفسه في العديد من اللغات الأوروبية، وأن شعارها يُظهر هذا الاسم باللون الأزرق، الذي يجري تطابقه مع كلمة دبي بالخط العربي، بطريقة تتناسب مع خطوط التصميم. والنتيجة شعار يتحدث إلى القراء داخل جزء كبير من العالم من الأمريكتين إلى الشرق الأوسط وما وراءه.
ذكاء
وكان منطقياً أن تسعى دبي للحصول على شعار يتمتع بأكبر قدر من الجاذبية الدولية؛ لأن السياحة محرك اقتصادي مهم، وهناك أيضاً العديد من المقيمين الدوليين في الإمارة، حسب الموقع، وما يجعل الأمر في نظر البعض قابلاً للتكيف مع هذا النوع من الأفكار التي خرجت بها دبي، هي مرونة الخط العربي.
وفي حين أكد كثيرون أن المفهوم ينم عن ذكاء.
وفي المحصلة، جاء الشعار ناجحاً؛ كونه يتمتع بأكبر قدر من الجاذبية بالمعايير العالمية، ويستفيد على نحو ملحوظ من مرونة الخط العربي، في حين يستند إلى مفهوم ينم عن ذكاء، كما أنه لافت في طريقة تنفيذه، كما يتمتع بقدرة على مخاطبة القراء متجاوزاً حاجز اللغة.