تعتبر دبي واحدة من أبرز المدن العالمية التي تتميز بتطورها السريع في شتى المجالات، ويبرز الفن الرقمي كواحد من أهم المظاهر الفنية الحديثة، التي تستقطب اهتمام الناس من كافة أنحاء العالم، وترسم دبي آفاق تطور هذا المجال عالمياً، إذ تستقطب أبرز مبدعيه ليعرضوا أعمالهم في المدينة، فضلاً عن أن دبي تحتضن مسارح وأماكن متنوعة متخصصة في هذا النوع من الفن.

ويتميز الفن الرقمي بقدرته على ربط الفن التقليدي بالتكنولوجيا الحديثة، وتعتبر دبي وجهة مميزة للفنانين الرقميين الذين يبحثون عن المزج بين التراث الثقافي والتقنيات الحديثة، فعلى مدار السنوات الماضية، شهدت دبي ظهور العديد من المعارض الفنية التي احتضنت فنوناً رقمية مبتكرة ومدهشة.

 

متحف

ومن أشهر الأماكن الخاصة في دبي، التي تستضيف القن الرقمي متحف «إنفينيتي دي لو مير» الواقع في الطابق الثاني من دبي مول، ويعد أكبر مركز للفن الرقمي في الشرق الأوسط، إذ يحتل مساحة تصل إلى 2700 متر مربع، ويتضمن 130 جهاز إسقاط، و58 سماعة، و3000 صورة عالية الوضوح.

وتوجد أيضاً العديد من المهرجانات في الإمارة، التي تشهد ازدهار الفن الرقمي، من بينها معرض «آرت دبي»، الذي يتضمن فنوناً رقمية وتصاميم ثلاثية الأبعاد والسينما المتحركة وأشكال الفن المتفرقة، ويعتبر فرصة للجمهور لاكتشاف أحدث صيحات الفن الرقمي والتفاعل مع الفنانين.

ويعتمد الفن الرقمي في دبي على المحافظة على الهوية الثقافية للمدينة والأصول العربية التقليدية، وفي الوقت نفسه، يشجع على المبتكرة والتجريب، تتيح هذه الميزة للفنانين الفرصة للتعبير عن أنفسهم بشكل حر وتقديم قصص فريدة تجمع بين الفن والتكنولوجيا.

 

تناغم

ويجمع الفن الرقمي في دبي بين الروح الابتكارية والتراث الغني للمدينة، ويعكس التناغم بين الفن التقليدي والتكنولوجيا الحديثة، فتعزيز الفن الرقمي في المدينة، ليس فقط يشجع الفنانين المحليين والعالميين على إظهار مواهبهم، ولكنه أيضاً يجعل دبي وجهة جديدة لعشاق الفن من جميع أنحاء العالم.

في هذا السياق، تشير الفنانة كريستال بشارة إلى أن دبي تقدم الفرص لكافة أنواع الفنانين خاصة الفن الرقمي، الذي يعد جديداً نوعاً ما على المنطقة، لكنه آخذ في الاتساع في دبي الفرص، وقالت: «أستطيع أن أعمل ترخيص «عمل حر» أو ترخيصاً لأقيم مرسمي الخاص بالفن الرقمي، وهذه الرخصة تمكنني من العمل، وأيضاً أتمكن من شحن رسوماتي للخارج إلى كافة أنحاء العالم بكل سهولة».

وأضافت: «كما تقام العديد من المعارض الخاصة بهذا الفن في الإمارة، وهناك أيضاً ميزة جيدة، وهي تعاون العديد من الماركات العالمية مع الفنانين في المجال الرقمي، وأنا انطلقت من دبي قبل 16 عاماً، ولو لم أكن في دبي لما تمكنت من إنجاح عملي وإنشاء الاستوديو الخاص بي، وأن يكون هذا العمل هو مصدر رزقي وعملي الأساسي».

وأكدت أنه بالإضافة إلى المعارض العالمية التي تقام في دبي، هناك غاليرهات عالمية فتحت أفرع لها في الإمارة وتعرض وتستقطب أحدث الفنون الرقمية، التي تسهم في نشر والتعريف بهذا الفن. وهذا أمر يشجع فناني هذا المجال على الاستمرار في ابتكار المزيد.