تحفل أجندة دبي على الدوام بالأنشطة والفعاليات بمختلف ضروبها، ما يضفي أجواء البهجة والفرح على الزائرين، إذ تقدم الإمارة للزائر والمقيم على حد سواء، تجارب مختلفة ومبادرات رائدة، لاسيما في الثقافة والفنون. وباتت دبي مركزاً مهماً في استقطاب وجذب الفنانين من مختلف دول العالم، للمشاركة في فعالياتها أو تبادل الخبرات مع الفنانين الآخرين الذين اختاروا الإمارة مقراً دائماً لهم، لعرض أعمالهم وإكمال مسيرة عطائهم، لما تقدمه لهم الإمارة من دعم في مختلف المجالات.
دور بارز
وقالت الفنانة التشكيلية الإماراتية، فاطمة الحمادي، إن لدبي دوراً بارزاً ومهماً في تطور مجال الفنون في العالم ورسم مستقبلها، وتبادل التجارب الفنية الأخرى بين الشعوب، بفضل الفعاليات والمهرجانات، والمعارض الفنية التي تحتضنها على مدار العام، ومنها معرض «آرت دبي». وتابعت:« يشارك الفنان الإماراتي في تقديم الدورات الفنية أو تنظيمها، إضافة إلى نخبة من فناني العالم، الذين يقدمون خبراتهم ويتبادلوها مع الآخرين».
وأضافت: «تسمح هذه المشاركات للفنان بأن يقدم أساليبه الفنية للجمهور عن طريق هذه الفعاليات، لذلك تعتبر دبي داعمة وبشكل كبير للفن والفنانين في العالم، لاسيما فعالياتها الكبرى التي تقام سنوياً التي تهتم بالفن التشكيلي والخط وغيرها من الفعاليات».
وأكدت الفنانة اللبنانية، ماجدة نصرالدين، على الأهمية اللافتة لإمارة دبي كوجهة للفن والفنانين، مضيفة: «مما لا شك فيه أنّ الازدهار المدهش الذي تعيشه دبي، انعكس على الثقافة والفنون في العالم بشكل واضح، وهذا ما نشهده منذ فترة طويلة في هذه المدينة الجميلة».
وتابعت: «أصبحت دبي منطقة جذب للمثقفين والفنانين من كافة أنحاء العالم، وهذا لم يأتِ من فراغ بل نتيجة العمل الدؤوب والسهر والتخطيط، فدبي باتت اليوم من أولى الوجهات التي يقصدها المثقفون من كافة أنحاء العالم، وذلك بفضل المبادرات الثقافية المتفردة التي تقودها الإمارة في المنطقة، فضلاً عن احتضانها المهرجانات الفنية العالمية، كما أسهم افتتاح مناطق كاملة متخصصة للفنون في دعم وتطوير الفن في العالم، ومن تلك المناطق: دبي للتصميم ومنطقة القوز الإبداعية وغيرها،كما أن المباني الرائعة التي شيّدتها دبي عبر السنوات الطوال تسهم في إلهام الفنانين لتقديم إبداعات فريدة».