تكثر في دبي معالم الجذب السياحي التي توفر للزائر تجارب مثيرة، بعضها يقدم إطلالة على المدينة بوجهيها القديم والحديث، وبعضها الآخر يوفر تجارب ترفيهية وثقافية وتسلية على أنواعها، فعلى سبيل المثال، بإمكان السائح زيارة برج خليفة الذي يزين أفق المدينة بطابع عصري، ومن ثم التوجه إلى أحياء المدينة التاريخية ومتاحفها التي تروي قصص ماضي المدينة التليد.
وبعدها تجربة عدد من المبادرات والمشروعات الترفيهية التي تعد بتجارب جديدة مسلية ومبتكرة. ويشير مقال منشور في صحيفة «ذا هندو»، إلى إمكان اكتشاف بعض التجارب الجديدة في المدينة، عبر زيارة مناطق دبي التاريخية أو تجربة نوبة رسم في استديو فني في القوز الصناعية، أو التوجه إلى برواز دبي الذي يشكل مرصداً ومتحفاً ونصباً تذكارياً في حديقة زعبيل.
حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة مذهلة على غروب الشمس وأخذ لمحة سريعة عن المعالم السياحية القديمة والحديثة للمدينة، عدا تجربة المشي على ممشى زجاجي على ارتفاع 150 متراً للشعور على قمة العالم.
أو ربما القيام بزيارة دبي القديمة كحي البستكية الذي أعيدت تسميته بحي الفهيدي التاريخي، وهو المكان المثالي لإلقاء نظرة خاطفة على ماضي دبي الغني، ذلك أنه من دون الماضي لا يوجد حاضر، حسب المرشد السياحي، ننيمش كومارا، في وصفه للمدينة المسورة حيث كان الناس يعيشون ويتاجرون.
كما يمكن لعشاق التاريخ، زيارة متحف العملات المعدنية ومتحف القهوة ومتحف الخناجر ومتحف البيت الإماراتي التقليدي، وأخذ صورة مع الصقر الذي كان يعد في الماضي رمزاً للقوة، وبات اليوم يقطن أقفاصاً مكيفة ويستخدم أحياناً في السباقات، حتى إن هناك مراكز تربية ومستشفيات مخصصة للصقور في الإمارات، ويمكن إجراء تجربة فنية في المدينة، عن طريق التوجه إلى استديو فني في منطقة القوز وارتداء معطف أو مئزر والبدء بالعمل على لوحة قماشية ملونة لإطلاق العنان للإبداع.
ففي مرسم وايلد بانيت هاوس، لا تستخدم فرشاة الرسم فقط بل يحصل الزائر أيضاً على أدوات أخرى مثل الخيط وفرشاة أسنان وما إلى ذلك، حيث المشاركة في أنشطة الرسم باستخدام الرش والدوران والتأرجح والصب والنيون والكتابة على الجدران، فالأطفال يظلون أطفالاً هنا، يقول مؤسس المكان، كيفن جيه، الذي يتطلع إلى إنشاء متجر قريباً في الهند، ولكن البالغين يصبحون أطفالاً.