زوّدت مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مؤسّسة الإمارات للتعليم المدرسي بنسخ من «معجم الغني الزاهر» لتوزيعها على المدارس، وذلك ضمن برامج الشهر الوطني للقراءة 2024، التي نظمت في الشهر الفائت.
والمعجم من تأليف الدكتور عبد الغني أبو العزم، بإشراف من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وتنطلق هذه الخطوة من سعي المؤسّسة لتعزيز القاعدة المعرفية السليمة باللغة العربية، وتوسيع آفاق القرّاء وزيادة رصيدهم من المفردات ومعانيها، ودعماً للجهود الرامية إلى بناء مجتمع متمكّن من لغته العربية وقواعدها السليمة.
ويعدّ المعجم الجديد أحد إصدارات مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويشكّل إضافةً لغوية قيمة تثري الرصيد المعرفي العربي، حيث يتميز بانفتاحه على المستعمل والمتداول من الكلمات، بما في ذلك المعرب والدخيل والمولد، بغية الوصول إلى أوسع نطاق من جمهور قرّاء اللغة العربية في مختلف الدول. كما يتميز «معجم الغني الزاهر» بكونه يضمّ مفردات اللغة العربية القديمة والمعاصرة، ولغة الأدب والصحافة في سياق دلالتها ومضامينها الفعلية والمجازية، وفي ضوء صيغها وتراكيبها، فضلاً عن آلاف الشواهد الأدبية المستقاة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية ودواوين الشعراء، ومؤلّفات الأدباء والكتاب قدماء ومحدثين من مختلف الأقطار العربية.
كما يشمل المعجم أنواع المتلازمات العربية والأمثال، ويورد أيضاً الكلمات المولدة والمعربة والدخيلة، ويعيدها إلى أصولها مكتوبة بالأحرف اللاتينية، إضافة إلى المصطلحات الدينية والحضارية والعلمية والتقنية، إلى جانب مئات الرسوم الإيضاحية لنباتات وحيوانات وأدوات. ويضمّ المعجم أيضاً خرائط جغرافية ولوحات فنية، ويعدّ في جوهره منهلاً لغوياً موجهاً إلى طلبة الجامعات والأساتذة الباحثين والكتاب.
وأكّد جمال بن حويرب، أن «معجم الغني الزاهر» إضافة مميزة للمكتبة العربية، ونتاج لغوي لأحد أعلام اللغة العربية البارزين، الذي أعد المعجم بصيغة مميزة وأسلوب مبتكر، حرص خلاله على وضع مادة ثرية بالفوائد اللغوية كثيراً ما تفتقر إليها المعاجم العربية المعاصرة.
وأوضح بن حويرب أن أهمية توزيع «معجم الغني الزاهر» تكمن في تشجيع القرّاء والباحثين والأكاديميين والجمهور على الاستعانة به واتخاذه مرجعاً لهم، بفضل شموليته من حيث معاني الكلمات وأصولها وتراكيبها وأمثلتها السياقية.