أطلقت الهيئة العربية للمسرح استمارة وشروط المشاركة في النسخة التاسعة من «المسابقة العربية للبحث العلمي المسرحي» مخصصة هذه النسخة للعنوان البحثي التالي (التراث والمسرح، وما بعد التراث في المسرح العربي، رؤية نقدية في سبيل صياغة عربية جديدة).

ووضعت الهيئة حيثيات اختيارها لهذا العنوان «حيث تبرز الحاجة الملحة إلى الاشتباك مع هذا المحور من باب البحث عن صياغات عربية جديدة، تحدث القطيعة المعرفية مع دراسات سابقة، صياغات تبتكر وتبتدع ولا تجتر أو تتبع، صياغات منفتحة على العلوم الاجتماعية التي يمكن أن تغير ما استتب من الآراء، صياغات تفتح باب علوم التاريخ والآثار) وعلوم اللغويات/ اللسانيات، صياغات تستنطق المستتر من علوم الأساطير، صياغات تنظم العلاقات العضوية التي تربط التراث والمسرح بما بعدهما، صياغات تنصف ثقافاتنا وحضاراتنا والدور الذي لعبته وتبادل التأثير مع الآخر. وللباحث المشارك أن يضع عنواناً خاصاً لبحثه انطلاقاً من هذا الناظم».

شروط

ولم يتضمن إعلان الشروط لهذه النسخة من المسابقة شرط العمر الذي كان محدداً في النسخ السابقة، وهكذا أصبحت المسابقة متاحة أمام الباحثين من كافة الأعمار، وتضمن إعلان الشروط ضوابط للبحث منها: أن لا يقل البحث عن 5000 كلمة باللغة العربية، وأن لا يكون البحث منشوراً قبل الترشح للمسابقة، وأن لا ينشر أثناء زمن المسابقة، أن لا يكون البحث جزءاً من بحث جامعي أو رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراه، أو مقدماً لأغراض الترقية العلمية قبل أو أثناء زمن المسابقة، وأن يتميز بجدة البحث وأصالته، وتحري الأمانة العلمية في التعامل مع المنجز الفكري الإنساني، وعدم وجود نسبة استلال تزيد على 20%، مع مراعاة الباحث كل ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.

هذا وقد صرح الأمين العام إسماعيل عبد الله بمناسبة إطلاق النسخة التاسعة من مسابقة البحث بقوله: تعديلات الشروط في مسابقة البحث العلمي جاءت بعد أن أنجزت النسخ الثماني السابقة إنصاف الأقلام البحثية الشبابية، ومنحتهم الفرصة لاكتساب الثقة والتقدم نحو صفوف المناظرة والمساجلة وتقديم الرؤى الجديدة، ولقد أنجبت المسابقة باعتزاز عشرات الأسماء من الباحثين الشباب تحت سن الأربعين، وتمكنت من إخراج الشباب من الهامش إلى قلب المعمعة البحثية، من هنا فقد رأت الأمانة العامة فتح المسابقة لكافة الأعمار أمام الباحثين، وسيكون هذا مجالاً واسعاً لتلاقح الرؤى والأفكار، فهذه المسابقة الرائدة في الوطن العربي، لعبت وتلعب دوراً مهماً في إعادة الاعتبار للدور الأساس الذي يلعبه البحث العلمي المسرحي في تنمية وتطوير المسرح العربي.