روائع فنية بانورامية تتألق في دبي، مدينة الفن والإبداع، سبتمبر الجاري والأشهر المقبلة، متضمنة في باقاتها الحافلة بملامح التفرد ألوان الإبداع التشكيلي والموسيقي والمسرحي، وسوى ذلك من الصنوف التي تعكس ثقافات العالم بتنويعاتها، حيث تحتضنها دبي في مجموعة من وجهاتها ومراكزها ومسارحها، محتفية معها بأعطار الحضارات العالمية وجمالياتها، ومجسدة في الوقت نفسه دأبها لترسخ واحة لقاء وتناغم حضارات العالم تحوك على الدوام أبهى أثواب الحوار واللقاء والتواصل الحضاري، وخاصة عبر أبجديات الفن والإبداع، ومن بين أبرز هذه الفعاليات معرض نوعي يقام في الـ20 من الشهر الجاري، في غاليري فاوندي في وسط مدينة دبي، يحتضن روائع الأعمال الأيقونية لملك فن البوب آندي وارهول، حيث يستمر إلى غاية الـ30 من أكتوبر المقبل، ويتضمن المعرض إبداعات وارهول الأيقونية، التي تُرى لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة، عارضاً لعوالم مدينة نيويورك الأمريكية في السبعينيات من القرن الماضي، كما صورتها ورصدتها إبداعات الفنان، كما يعكس المعرض الذي تنظمه «الفن للجميع»، منهج وأسلوب وارهول، الذي يعد من أكثر الفنانين تأثيراً في التاريخ، من بينها إبداعات تصور قصة وحياة الفنانة مارلين مونرو الشهيرة، والتذكارات الرياضية والموسيقية من أصدقائه المشهورين، كما تجسد الأعمال المعروضة كيفية إحداثه عبر رؤيته الإبداعية ثورة في القرن العشرين، وذلك من خلال سلسلة من الغرف ذات الطراز القديم التي تعكس رؤيته الانتقائية تماماً.
كما يحفل عرض الفنانة اللبناني الأمريكية، ناتالي عوكر، على خشبة مسرح زعبيل، بروائع من اللوحات الكوميدية مع إسكيتشات متنوعة مليئة بالضحك والرمزيات، تحكي معها جملة مواقف حياتية، وتعرض لتباينات الثقافات، وكذا تكاملها وتناغمها.
مضامين مضحكة
كما سيكون الصغار على موعد مع أروع العروض الفنية، في مسرح زعبيل في دبي، في 21 و22 الجاري، مع العرض المسرحي الشيق المخصص للأطفال بعنوان «هناك وحش في العرض الخاص بك»، حيث تقدمه مؤسسة الفن للجميع، ليستمتع الأطفال بمضامينه المضحكة والغنية بمعارفها، فهو مقتبس من الرائعة الكلاسيكية المحبوبة لتوم فليتشر وجريج أبوت، كتاب الصور الأكثر مبيعاً.
وهذا العرض من تأليف زوي بورن وإخراج ميراندا لارسون، ومعه يتابع الصغار عوالم مغامرات توم فليتشر التفاعلية التي تحفز الخيال الكبير من صفحة إلى أخرى، طوال 55 دقيقة تتميز بموسيقى أصلية حيوية. وخلالها يقدم الكثير من المرح للأطفال، حيث تنبض المسرحية باللحظات التفاعلية التي يستمتع الأطفال معها بشخصيات فريدة، ففي تفاصيل حبكتها، تستعد مجموعة من المؤدين لبدء عرضها، لكن هؤلاء يكتشفون بسرعة أنهم ليسوا وحدهم على المسرح.
وفي المجمل، يحفل العرض بالكوميديا والتقنيات والفنيات الساحرة المتوجة بأداء عالٍ، ينطوي على التعلم عن متعة الكتب والصداقة على طول الطريق.
تقييمات رائعة
كما سيكون الصغار في «دانة الدنيا» مع العرض العالمي «سندريلا على الجليد»، حيث يقدمه نجوم إمبريال آيس المشهورون، على مسرح زعبيل سراي، في الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر المقبل، بإشراف وتنفيذ توني ميرسر وICC، وهو من أكثر العروض الجليدية تحدياً وتشويقاً على الإطلاق.
وقد حاز تقييمات رائعة في جميع المجالات خلال جولاته في أستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، كما قدمت عروضه في هولندا وإيطاليا وسنغافورة وكندا وقاعة ألبرت الملكية في المملكة المتحدة. ومن ما جاء في تعليقات أبرز الصحف العالمية حوله: «إن نجوم الجليد الإمبراطوريين للتزلج على الجليد هم بمثابة سيرك دو سوليه للسيرك.. ملهمون وأصيلون ومسرح رائع»، صنداي تليغراف، سيدني.
وحتى الآن، استقبل العمل في عروضه العالمية ما يقرب من تسعة ملايين شخص عبر خمس قارات عروض «نجوم الجليد الإمبراطوريون» المفعمة بالأدرينالين بحفاوة بالغة. وعلى مدار السنوات التسع عشرة الماضية، قدمت «نجوم الجليد الإمبراطوريون» عروضها في العديد من أرقى الأماكن في العالم، من سادلرز ويلز في ويست إند بلندن إلى مسرح إسبلاناد في سنغافورة، ومن ساحة الفنون في مونتريال.
وتعد مسرحية «سندريلا على الجليد» في عرضها بدبي تجسيداً جديداً للحكاية الكلاسيكية التي يتم تقديمها عادة، حيث ابتكرها وصممها المخرج الحائز جوائز توني ميرسر بعد الموسم الناجح بشكل لا يصدق لمسرحية بيتر بان على الجليد في أفخم مسرح في جنوب ويلز. وتبدو مزيجاً مبهجاً من المسرح والرياضة، حيث يفتح هذا العرض «سندريلا على الجليد» آفاقاً جديدة في عالم الرقص على الجليد.
يذكر أن فرقة سندريلا المكونة من 21 شخصاً تشتهر بحرفيتها وأسلوبها الفريد في سرد القصص، وسوف تقدم مآثر تزلج مذهلة، بعضها لم يتم تجربته من قبل في المنافسة أو على مسرح جليدي.
ويقول توني ميرسر في مناسبة هذا العرض في دبي: «من خلال منح هؤلاء المتزلجين الموهوبين بشكل استثنائي الحرية لتجربة التزلج التنافسي خارج المنافسة، أثناء العمل جنباً إلى جنب مع بعض أفضل مدربي التزلج على الجليد في العالم، نتمكن من تقديم إنتاج لا يقارن». ويُعرض «سندريلا على الجليد» على مسرح تم إنشاؤه خصيصاً، متجمداً عند درجة حرارة 15 درجة مئوية تحت الصفر، ويتميز بمؤثرات خاصة مذهلة، بما في ذلك النار والمطر والطيران والمناظر الطبيعية الرائعة والأزياء التي ابتكرتها المصممة الشهيرة فيرونيكا باسترناك.
وفي لمسة جديدة على الحكاية الخالدة، سيحكي توني ميرسر قصة سندريلا، راقصة الجوقة المتواضعة التي تم دفعها إلى دائرة الضوء كراقصة باليه رئيسية وتأسر الأمير الوسيم - أكثر العزاب المؤهلين في المدينة - بأدائها الرشيق.
وعلى الرغم من المحاولات المتنافسة من قبل أخواتها غير الشقيقات لسرقة قلبه، والتي خططت لها زوجة أبيها بوحشية حقيقية، ينتصر الحب الحقيقي بفضل القوى السحرية لعرافة الغجر ووالد سندريلا اللطيف، وسيذهب صانع الساعات في المدينة وسندريلا إلى الحفل.