توظف في أعمال معرضها المضامين النظرية والتقنيات والوسائط الرقمية

موزة الحمراني تحتفي بقيم التواصل والانفتاح في «الصفحة الأخيرة»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسلط معرض «الصفحة الأخيرة»، للفنانة ومصممة الوسائط المتعددة موزة الحمراني، والذي ينطلق اليوم في غاليري «فن ديزاين» بالسركال أفنيو، ويمثّل نهاية رحلتها في برنامج مركز تشكيل للممارسة النقدية 2024، الضوء على التقدم التكنولوجي الذي يشكل حياتنا المعاصرة، ويعبر عن تفاعلاتنا البشرية المتوسطة بشكل متزايد، داخل حدود الفن التشكيلي.

وتجمع الفنانة في معرضها بين التقنيات التناظرية والطابع الفوري للعصر الرقمي، وتستكشف وتعيد تشكيل المعلومات، وتحتفي بقيم التواصل، في زمن يغلفه التداخل المتزايد للعالم الافتراضي، كما تتناول في المعرض القواسم المشتركة بين الفن والتكنولوجيا، وتحتفي بقيم التواصل والانفتاح.

تجربة شخصية

وحول أهمية فكرة المعرض، والتي تستهدف المحتوي الرقمي ومساراته الشائكة في عوالم الفضاء السيبراني، تقول موزة الحمراني: «كغيرى من الأشخاص الذين انبهروا بتقنيات الإنترنت، ومحاولتنا في البدايات للغوص في هذا الابتكار التكنولوجي، واكتشاف عوالمه المتشعبة، وتكوين مجتمعات رقمية من محور تجارب شخصية، وباتت لدينا هذه الازدواجية بين الرغبة الملحة في التوغل في هذا الشأن، وما يطرحه من أفكار وبيانات وكذلك حلول، وبين الخوف من التعلق الشديد بالإنترنت، كوسيلة ترفيهية نقضي معظم أوقاتنا في التصفح والتنقل بين مواقعه.

وعن أهم المعطيات التي ارتكزت عليها خلال بحثها ضمن برنامج الممارسات الفنية بمركز تشكيل، تقول موزة الحمراني، التي تحمل شهادة البكالوريوس في تصميم الوسائط المتعددة من جامعة زايد، بدبي:»خلال التحاقي بالبرنامج، تتبعت فكرة تكوين وإنشاء أعمال فنية باستخدام البرمجة، من واقع تجربتي الشخصية لتصفح الإنترنت، وأعتقد أنه أحد أهم المشروعات الفنية المثيرة للاهتمام، كونها تربط بين عالمين متناقضين في الإيقاع، حيث ترتكز الفنون على ضخ كم هائل من العواطف والمشاعر لتكوين العمل الفني، في حين تعتمد التكنولوجيا على برامج الأكواد، وكذلك الخوارزميات والتطبيقات.

تضيف موزة الحمراني: «لطالما كانت ممارستي الفنية تدور في فلك الانبهار الطفولي، المقترن بتجاربي كشخص بالغ، ما عكس إحساسي الدائم بالمرح والدهشة، ما جعل أعمالي تحمل ازدواجيتي المتناقضة، ونشاطي البصري، الذي يتميز بنغمات ساخرة في كثير من الأحيان».

وتتابع: «بعد أن بدأت في العمل كرسامة، وهو ما قادني مؤخراً إلى عالم الفن الرقمي، وباستخدام البرمجة، استطعت إنشاء أعمال فنية تركز على تصورات مفهومية وصعبة التجسيد.

وتوضح موزة أن أعمالها تشتمل على عناصر حركية ورسومية، بالإضافة إلى عبارات توضيحية:»من خلال البرمجة التي تتبعت مساراتها خلال برنامج الممارسات النقدية بمركز تشكيل، وتحت إشراف المصمم الغرافيكي سالم القاسمي، استطعت التعبير عن أفكار معقدة وعميقة، بطرق لا تكون ممكنة بسهولة، من خلال وسائل التعبير التقليدية، لتحويل المحتوى الرقمي الزائل، الذي تم إنشاؤه مع بدايات انتشار الإنترنت في المنطقة، إلى تجربة ملموسة وغامرة.

وعن أهمية إعادة إحياء المحتوى الرقمي الزائل، عبر معرض «الصفحة الأخيرة»، تعتقد موزة، التي تتسم أعمالها غالباً بالفكاهة والمتعة: «أن المعرض هو مساحة حرة للتأمل وإعادة التفكير في مساحات الحرية الضئيلة أو المخفية، التي توفرها تطبيقات الإنترنت». وتضيف: «من خلال هذا المعرض، يمكننا إثارة حوار حول تاريخنا الرقمي الإقليمي، وتأثيره المستمر في حاضرنا ومستقبلنا».

Email