أطلق اتحاد المبدعين العرب عضو المجلس الاجتماعي والاقتصادي بالأمم المتحدة، أول من أمس، من دولة الإمارات العربية المتحدة، قطاع التراث الثقافي والمتاحف، وستكون مهمته الحفاظ على التراث العربي والعديد من المواقع الأثرية والمتاحف؛ وجاء قرار الانطلاقة من الإمارات لأنها تمتلك العديد من المتاحف العالمية، إضافة إلى إرث تراثي لا مثيل له ويحظى بالاهتمام والتقدير من كافة المسؤولين بالدولة.
واعتمد اتحاد المبدعين العرب تشكيل القطاع على أن يتولى مسؤوليته الدكتور عصام فرج النجدي، استشاري مواقع التراث العالمي والمتاحف.
من جهته، أوضح الدكتور أحمد نور رئيس الاتحاد، أهمية هذه الخطوة من خلال ضرورة المحافظة على الإرث الحضاري العربي وسط التحديات الكبيرة التي تواجهه، وأن نسعى جاهدين لجعله مستداماً للأجيال القادمة، مبيناً أن التراث هو الدليل الرسمي للهوية الوطنية والعربية ويجب الحيلولة دون طمسه أو العبث فيه في ظل التحديات الراهنة من التطور التكنولوجي الذي يعمل على نشر الثقافات المختلفة، والذي يؤثر على ترسيخ الهوية.
بدوره، أكد الدكتور النجدي بأن هذا القطاع سيعمل على ترسيخ مفاهيم التراث، وعلى إعادة التأهيل والترميم والترويج لجميع قطاعات التراث الثقافي ضمن المعايير العالمية، لتكون منارة عالمية كما كانت منذ البدء.
يذكر أن، الفترة المقبلة ستشهد في دولة الإمارات إبراز دور أعضاء اللجنة العربية للتراث الثقافي والمتاحف، وأيضاً تحديد مسؤوليات اللجان الفرعية في مختلف أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى بعض القرارات والخطوات التي من شأنها الإسهام في المحافظة على التراث من خلال التواصل مع القائمين على شؤون المتاحف والدوائر التراثية في مختلف دولة الإمارات العربية المتحدة.