أعلنت إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث انطلاق أنشطة «عزبة البوش» لهذا العام، بالتعاون مع إسعاف دبي، والتي تضم حوالي 70 طالباً، تم اختيارهم من الراغبين بالمشاركة في نسخة هذه السنة، من فعاليات المخيم الشتوي، وتأتي هذه الفعالية لتؤكد رؤية واستراتيجية المركز في إيجاد الأفكار والقنوات الجديدة، لغرس القيم الوطنية لدى الناشئة، ونشر الوعي حول ثقافة وتراث المجتمع المحلي الأصيل.

وتم اختيار الطلاب من أعمار مختلفة، وتقسيمهم إلى فئات، للعمل على تعزيز مبادئ وقيم الموروث الشعبي للمجتمع المحلي، مثل طرق استقبال الضيف وكيفية الترحيب فيه، واحترام الكبير ومساعدته، وبر الوالدين وطاعتهما، كما يعمل مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، من خلال أنشطة العزبة على تدريب المشاركين في التعامل مع «المطية»، وكيفية تهيئتها قبل الركوب عليها، كما يتم تعليمهم على الرمي بالسكتون في ميدان الروية التابع لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان شرطة دبي، يضاف إلى ذلك تدريبهم وتعليمهم أسس ومبادئ اليولة، من قبل مدربي المركز، بهدف تنمية وصقل مهارات الأبناء تربوياً وثقافياً وبدنياً.

وتتضمن نسخة هذا العام العديد من الفعاليات المرتبطة بتراث الدولة وتاريخها، ومنها حضور ماراثون للهجن، لينتقل الطلاب مساء اليوم إلى قلعة الميدان في القرية التراثية بمنطقة المرموم لحضور برنامج الميدان 19 لبطولة فزاع لليولة، بالإضافة إلى ورشة خاصة عن أساسيات الصقارة، كما تستقبل العزبة طلاب معسكر خدمة الأمين، الذين يحضرون عدداً من فعاليات وأنشطة العزبة.

دور الثقافة

وقالت زينب محمد آل بشر رئيس قسم الخدمات الثقافية والتراثية، في إدارة الفعاليات لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: «نعمل بكل جهد لتمكين أبناء الإمارات من موروثهم الشعبي، وإبراز دور الثقافة المحلية الإماراتية، وأثرها الكبير في حفظ وصون الهوية الوطنية، كما نركز في فعالياتنا على أسس الاعتماد على النفس، وغيرها من القيم المجتمعية، التي يتسم بها مجتمعنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد لقي برنامج هذا العام ترحيباً كبيراً من قبل المشاركين وذويهم، خصوصاً أننا نعلمهم أساسيات الموروث الاجتماعي والمحلي، ووضعنا برنامجاً متكاملاً للعمل المكثف، وفق جدول الأنشطة والفعاليات، التي نقوم بها في العزبة، ونحن نشهد على مدار اليوم مدى تفاعل المشاركين وقدرتهم على التجاوب والتعلم، لترسيخ هذه القيم المجتمعية مثل ركوب الهجن والرماية واليولة».