ورش الفن التراثي في دبي مدرسة تخرج أجيالاً من المبدعين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى دولة الإمارات للحفاظ على موروثها بمختلف أشكاله، ومن بينه الفنون الشعبية والموسيقى التراثية، وتقيم العديد من الورش التعليمية المتخصصة لنقل الموروث الموسيقي للأجيال الجديدة، وحفظه من الاندثار.

في هذا السياق، أكد الفنان إبراهيم جمعة أن هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لا تألو جهداً في تطوير جيل الشباب في مختلف النواحي الثقافية، متمنياً أن تؤسس الهيئة معهداً للموسيقى وأن لا تعتمد فقط على الورش التعليمية، بحيث يتمكن ذلك المعهد من أن يهيئ الفنانين الشباب الراغبين في إكمال مسيرتهم الفنية.

وقال: «لدينا أصوات جميلة وكتاب جيدون وملحنون مميزون علينا أن نستغلهم، فالإمارات معطاءة وبها العديد من المبدعين، لذا أتمنى أن يتم التركيز أكثر على المواهب الشبابية التي تعشق الموسيقى التراثية، لتأسيسها بشكل جيد وفي مراحل مبكرة».

تشجيع

وأكد إبراهيم جمعة أنه يشجع بشكل كبير على عمل ورش موسيقية متخصصة في كافة المجالات الشعبية وعلى كل الآلات، وأن تتولى ذلك الجهات الرسمية ذات العلاقة، مضيفاً: «إن الورش الفنية التي تدرب الشباب على الموسيقى التراثية، يقبل عليها العديد من الفنانين الموهوبين أو الراغبين في تعلم الفن التقليدي والموروث الشعبي، والدليل أننا نرى العديد من الشباب ممن يؤدون العيالة واليولة والرقصات الشعبية المختلفة في كثير من الفعاليات التي تقام في الدولة، لكنهم بحاجة إلى تعلمها بشكلها الأصلي الصحيح سواء في الغناء أو تأدية الحركات بالشكل التقليدي المعروف».

بدوره، قال الفنان الإماراتي طارق المنهالي: «نحن بحاجة إلى مدارس جديدة شعبية حديثة تستقطب جيل الشباب وتدربهم على شتى أنواع الفنون الإماراتية».

وأضاف: «نحن بحاجة لفهم احتياجات الجيل الجديد، وإيصال رسالة الفن عبر مدارس حديثة تراعي وتفهم جيل الشباب».

إقبال

ومن جهته، أكد الدكتور الموسيقار محمد حمامي، مدرب ورش عمل في «دبي للثقافة» أن الموسيقى الشعبية الإماراتية ثرية وجميلة، مشيراً إلى أن «دبي للثقافة» تعمل حالياً على تعليم الشباب الموسيقى التراثية بأنواعها وتركز في مبادراتها على الموروث الثقافي الإماراتي عبر تخصيص ورش عمل متخصصة في المجال.

وأضاف: إن إقبال الشباب جيد على التعلم خاصة وأنه تم تخصيص منصة لهم ليتعلموا تلك الفنون، فالأساس هو في تهيئة مكان مخصص يقدم تلك الفنون بشكلها الصحيح، وهذه المنصة وفرت فرصة رائعة للشباب، وخلقت نوعاً من الشغف لمتابعة التعليم والتنافس فيما بينهم.

Email