شكلت عودة ثنائية النجم المصري محمد هنيدي مع المخرج سعيد حامد محور حديث أهل الفن ومحبي الفن السابع، عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلم «مرعي البريمو» التي بلغت إيراداته حتى الآن قرابة الـ 6 ملايين جنيه مصري على شباك التذاكر في مصر، إذ روت هذه العودة عطش الجماهير منذ آخر فيلم لهما «يا أنا يا خالتي» الذي عرض العام 2005.
«البيان» حاورت النجم الكوميدي محمد هنيدي الذي التقى الجماهير في حفل افتتاح فيلمه الجديد الذي أقيم في «روكسي سينما – سيتي ووك» بدبي حيث أعرب عن سعادته بآراء وردود أفعال الجماهير الإيجابية عن الفيلم، وأن القصة الشعبية وشخوصها الملحمية هي مصنع للكوميديا الواقعية التي يعيشها الشارع المصري وجزء أصيل من ثقافته المجتمعية.
سر الشخصية
وأكد هنيدي أنه وكعادته يميل إلى حضور «النكتة» والطرفة التي يجمع عليها الجميع ضمن أجواء تراعي المشاهدة العائلية وتحترم المشاهد العربي، ومن هذا المنطلق يحكي فيلم «مرعي البريمو» قصة تاجر فاكهة اسمه «مرعي» متخصص في بيع البطيخ، وسر إطلاق لقب «البريمو» عليه نظراً لاحترافيته وسمعته في السوق، هو رجل صعيدي بسيط جداً ويتمتع بخفة الدم، يتعرض لعدد من المواقف في الفيلم من خلالها نكتشف سر هذه الشخصية.
حي شعبي
وفيما يتعلق بواقعية الشخصية وإذا ما كانت مقتبسة من شخصية حقيقية يقول هنيدي: بالفعل، شخصية «مرعي» حقيقية وليست من وحي الخيال، بل تعود إلى أحد تجار البطيخ في حي إمبابة، الذي عشت فيه طفولتي، وكل الناس الذين عايشوه وعاصروه يحكون دائماً عن شخصيته التي تتصف بخفة الدم وشهامته وعدد من المواقف، ومنه استنبطت فكرة العمل الذي يؤكد حضور القصة الشعبية.
بعد الغياب
وعن أهمية العمل الذي شهد عودة التعاون مع المخرج سعيد حامد بعد غياب استمر 18 عاماً وكذلك النجمة غادة عادل يوضح هنيدي: لقد طلبت من المخرج سعيد حامد أن يعود إلى السينما مجدداً بعد غياب طويل جداً، ونجحنا في إقناعه ولكنه اشترط بأن يكون العمل السينمائي مميزاً، وعندما قمت بإعطاء نص الفيلم تحمس جداً، وخلال تداولنا أسماء الممثلين المرشحين للمشاركة في الفيلم، لم نجد أفضل من النجمة غادة عادل وهي صدفة جميلة جداً.
منافسة شريفة
وفيما يتعلق بتصدر فيلم «مرعي البريمو» شباك التذاكر في مصر والإمارات، وسط منافسة شرسة مع أفلام أخرى تطمح لاقتناص الصدارة، قال هنيدى: أنا سعيد بالردود الجماهيرية الإيجابية عن الفيلم، هذه المنافسة الشريفة هي الأجمل بالنسبة لي، لأنها تصب في نهاية المطاف لصالح القطاع السينمائي، والأسواق المرتبطة به، والجميع يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف وتكبير وتوسيع رقعة الأفلام المصرية.