مِحْتَاجْ صِبْح يْلِمّ لَيْلِيْ فْــ ثَوْبه
أوْ ذِكْرِيَاتْ مْن الْمِطَرْ وِالْمَرَاجِيْح
أوْ جَرْح يَهْدِيْنِيْ لأَقْرَبْ دِرُوْبه
وَاصَحِّيْ الشَّارِعْ وْتِغْفَى الْمِصَابِيْح
هذَا الْعِمِرْ مَا يَخْنِقْ إلاَّ غِرُوْبه
يِمُرّ مَا بَيْن الْعَصِرْ وِالتَّرَاوِيْح
وِاحْنَا مَرَايَا نِنْعِكِسْ مِنْ شِحُوْبه
لِيْن نْتِشَظَّى وِ نْتِوَارَى مَعْ الرِّيْح
حَتَّى الطِّرِيْق يْطُوْل.. تِكْثَرْ عِيُوْبه
مِتْعَبْ وْ تَبْكِيْه أرْصِفَتْه الْمِجَارِيْح
وِالْعَابِسْ اللَّى خَلْف عِلْبَةْ حِبُوْبه
تُوْقَفْ لِهْ اطْرَافه وْلكِنِّهْ يْطِيْح..!
نِزَفْ سِنِيْنِهْ الْفَايْتِهْ مِنْ جِيُوْبه
وْ لا تَرَكْ لِلْعَيْن دَمْعَاتْ وِتْصِيْح
فِيْ عِزْلَةْ الرَّاكِيْ بِنَى كِلّ طُوْبه
وْ لا لِقَى أبْوَابْ تَرْضِيْ الْمِفَاتِيْح
فِيْ عِزْلَةْ الرَّاكِيْ وْعَتْمَةْ هِرُوْبه
خَاوَى مَا بَيْن أقْدَامِهْ الْيِبْس وِالسَّيْح
تِتْشَقَّقْ أطْرَافه وْتِكْثَرْ نِدُوْبه
وِيْوَاسِيْ أطْرَافه بِكِثْر التِّسَابِيْح
حَتَّى رِمَوْا كِلّ السَّهَرْ فِيْ هِدُوْبه
وْ لا لِقَى لِلنُّوْر فِرْصَهْ وْتَلْوِيْح
مَرْمِيْ وْثَوْب الْحِزِنْ زَادَتْ ثِقُوْبه
مَنْسِيْ سِوَى مِنْ غِصِّتِهْ وِالتِّبَارِيْح
كِلّ اتِّجَاهَاتِهْ تِعَاكِسْ هِبُوْبه
صَارَوْا حِطَبْ مِنْ حَوْلِهْ وْوَحْدِهْ (الشِّيْح)
كَيْف أكْتِبِهْ وِالْحِبِرْ يِبْدَا حِرُوْبه
وِانْ انْتِهَيْت أحْتَاجْ لِلْحِبِرْ تَوْضِيْح
لا مِفْتَرَقْ يَاخِذْنِيْ إلاَّ (جِنُوْبه)
وْ لا دِمُوْع إلاَّ دِمُوْع التِّمَاسِيْح..!