شائعة فيدرالية حول إيلون ماسك ترفع أسهم تيسلا عالمياً

تراجعت شركة تيسلا بشكل أكبر عن منافستها الصينية BYD بعد انخفاض آخر في المبيعات لكن أسهمها ارتفعت بعد تقارير تفيد بأن رئيسها إيلون ماسك سيترك الحكومة الأمريكية.

قاتل تسلا

ومع مواجهة شركة صناعة السيارات لانتقادات بسبب العلاقات الوثيقة بين ماسك ودونالد ترامب وتدخله في السياسة، انخفضت عمليات التسليم إلى 336,681 فقط في الربع الأول - بانخفاض 13 في المئة على أساس سنوي وأضعف ربع لها منذ عام 2022.

وقد أدت هذه النتيجة المخيبة للآمال إلى تخلف الشركة في تكساس عن شركة BYD، التي أطلق عليها اسم «قاتل تيسلا».

تمكنت شركة BYD، التي تعني «ابنِ أحلامك»، من التفوق على شركة Tesla لتصبح أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم.

تقارير استقالة ماسك

وأظهرت الأرقام الصادرة هذا الأسبوع أن الشركة باعت 986,098 سيارة ركاب في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025.

كان ذلك أعلى بنسبة 58% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024، وهو ما يمثل تناقضاً صارخاً مع أداء شركة تيسلا. انخفضت أسهم تيسلا بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة بعد نشر الأرقام.

ولكنها انتعشت لترتفع بنسبة 5% بعد أن ذكرت مجلة بوليتيكو أن ماسك سيتنحى عن دوره في إدارة خفض التكاليف وكفاءة الحكومة (دوجي) في الأسابيع المقبلة.

وواجه ماسك ردود فعل عنيفة بسبب نشاطه السياسي، كما أبدى المستثمرون قلقهم من أنه ينشر نفسه بشكل مفرط، كما تسببت علاقاته السياسية في تراجع شعبيته، وخاصة في أوروبا.

أثارت علاقته بترامب وتعيينه في دوغ احتجاجات واسعة النطاق. كما أضرّ إيقاف إنتاج الطراز الحالي من سيارة تيسلا الأكثر مبيعاً، موديل واي، بمبيعاتها.

وقالت الشركة إن «تغيير خطوط إنتاج موديل واي في جميع مصانعنا الأربعة أدى إلى خسارة عدة أسابيع من الإنتاج» في الربع الأول.

وأضافت إن تطوير النموذج الجديد «يستمر على نحو جيد».

أرقام مخيبة للآمال

قال مات بريتزمان، المحلل في هارجريفز لانسداون: «لا مجال للتهويل، فأرقام التسليم في الربع الأول مخيبة للآمال، رغم أن العديد من المستثمرين كانوا يستعدون لرقم ضعيف. الانخفاض ليس مفاجئاً، لكن حجمه أسوأ مما توقعه الكثيرون».

وأضاف: «من النادر أن نرى مشاعر تجاه شركة مرتبطة بشكل وثيق بالبيت الأبيض المثير للانقسام، وحتى يحول ماسك تركيزه مرة أخرى إلى تيسلا، ستظل الأسهم متقلبة».

ولم تكشف شركة تيسلا عن تفاصيل جغرافية تسليم السيارات، لكن بيانات الصناعة أظهرت انخفاضاً في المبيعات في أوروبا مع تصاعد الغضب بشأن ارتباط ماسك بترامب

وانخفضت مبيعات تيسلا بنسبة 41 في المئة هذا العام في فرنسا - ثاني أكبر أسواقها في أوروبا بعد المملكة المتحدة

وانخفضت هذه المعدلات بنسبة 55% في السويد والدنمارك، وبنحو 50% في هولندا، وبنسبة 12.5% في النرويج.